المعارض السنغالي عثمان سونكو (أرشيف)
المعارض السنغالي عثمان سونكو (أرشيف)
الأحد 20 أغسطس 2023 / 15:35

الصحافة الفرنسية: المُعارض السنغالي سونكو مُقرّب من تنظيم الإخوان الإرهابي

كشفت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية، أنّ عثمان سونكو، الخصم الذي يُثير غضب الحكومة في السنغال، مُقرّب من تنظيم الإخوان الإرهابي، ومدعوم من اليسار الفرنسي المُعارض، على الرغم من برنامجه ومُعتقداته المُتطرّفة.

كما يحظى سونكو بتأييد ودعم طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي، مُحذّرة من تصاعد الخوف في داكار من تطوّرات خطيرة إثر اتهام سونكو بدعم الإرهابيين ضدّ الدولة.

وقالت أسبوعية "ماريان"، إنّ اعتقال سونكو القريب من الجماعة الإرهابية، أثار أعمال شغب جديدة في البلاد. ووصفت المجلة الفرنسية الإخوان بأنّهم تنظيم يسعى لنشر الإرهاب في العالم مُتجاوزاً الحدود الجغرافية، مُشيرة إلى تصنيفه كمنظمة إرهابية في عدّة دول.

ويحتكر مصير سونكو، وهو الخصم الأقوى للرئيس السنغالي ماكي سال، الاهتمام الداخلي في السنغال وعلى الصعيد الدولي كذلك، خاصة في أعقاب إضرابه عن الطعام في السجن، ونقله إلى العناية المركزة حسبما ترددت الأنباء.

وبعد الحُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة "إفساد الشباب"، لا يزال هذا المُعارض يتمتع بدعم من جانب قطاع عريض من اليسار الفرنسي، بما في ذلك جان لوك ميلينشون المرشح الرئاسي السابق، وهو ما أثار استغراب الصحافة الفرنسية.

وبعد الانقلاب الأخير في النيجر، بات يُنظر إلى السنغال بشكل متزايد في فرنسا على أنها قلعة محاصرة ومهددة بالانهيار. وقد أدّى تخلّي رئيس الدولة ماكي سال عن فترة ولاية ثالثة متنازع عليها إلى تخفيف حدة التوترات جزئياً، لكنّ حرب الخلافة الشديدة بدأت داخل الائتلاف الحكومي نفسه حيث المنافسين كثر، فيما الحليف الفرنسي والمانحون الدوليون، يرون في رئيس الوزراء الحالي أمادو با، بثروته الهائلة وشبكاته القوية، مرشحاً مقبولاً.

ومن جهتها، تساءلت صحيفة "ويست فرنسا" عن أسرار عثمان سونكو الخصم السنغالي، الذي يُدافع عنه السياسي والمحامي الفرنسي الإسباني المعروف خوان برانكو، والذي تحدث عمّا أسماه مؤامرة ضدّ موكله، حيث تمّ اتهامه في قضايا قضائية مختلفة، مما يجعل ترشيحه لانتخابات 2024 الرئاسية مُستحيلاً.

وطعن مستشارو سونكو في التهم والقرارات القضائية، بما في ذلك محاميه برانكو، الذي سُجن لفترة وجيزة في داكار بتهمة "التآمر"، ثم أفرجت عنه السلطات السنغالية في 7 أغسطس(آب) الجاري، مع أمر بترحيله إلى فرنسا.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية سونكو كألد خصوم رئيس الجمهورية السنغالية بخطاباته الشعبوية التحريضية، ومع ذلك، فقد تورط في عدة قضايا تسببت في اضطرابات خطيرة في البلاد.

وبالفعل، اتُهم عثمان سونكو بالاغتصاب والتهديد بالقتل ضدّ موظف يعمل في صالون تدليك. كما تمّ اتهامه بالدعوة إلى العصيان والتضامن مع المجرمين، فيما يتعلق بتأسيس مشروع إرهابي لتقويض أمن الدولة.

وأجمعت "ويست فرنسا" كذلك، على خطورة الفكر الذي يُمثّله خصم الرئيس السنغالي، باعتباره مؤيداً لجماعة الإخوان الإرهابية، ومُقرّباً جداً من بعض رموزها.