الخميس 1 فبراير 2024 / 16:24

خريطة تكشف آلاف الأرطال من النفايات على سطح المريخ

نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تقريراً حول خريطة صادمة، أعدتها شركة متخصصة في مراقبة الأقمار الاصطناعية، تكشف الحجم الهائل من النفايات الفضائية التي خلفها الإنسان على كوكب المريخ.

وتحت عنوان "البشر يدمرون كوكب المريخ" أظهرت الخريطة وجود 15694 رطلاً من النفايات الفضائية، التي تراكمت على المريخ، ويأتي في مقدمتها المركبات الفضائية المحطمة.

وتضمنت النفايات، التي تم الكشف عن وجودها على الكوكب الأحمر، قطعاً من معدات الهبوط المعدنية، والدروع الحرارية، والمظلات المستعملة، ولقم الثقب، وشبكات القماش، وشفرات الدوار الممزقة.
وكشفت الخريطة الجديدة عن مواقع حطام المركبات الفضائية التي هبطت على المريخ خلال 53 عاماً الماضية، منذ عام 1971، عندما لمس أول جسم من صنع البشر الكوكب الأحمر، وصولاً إلى مروحية إنجينويتي المريخية، التي انتهت صلاحيتها الآن.

ومن الأمثلة على النفايات، مركبة الهبوط الروسية "مارس 2"، التي أصبحت أول جسم من صنع الإنسان يلامس سطح المريخ عندما هبطت في مايو (أيار) 1971.

وكذلك مركبة الفضاء البريطانية "بيغل 2" التي هبطت على الكوكب الأحمر في ديسمبر (كانون الأول) 2003، وتحطمت أثناء هبوطها على سطح المريخ، لكن عثر عليها بعد 11 عاماً من اختفائها، أثناء مهمة للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

والآن، تنضم للمخلفات الفضائية مروحية "إنجينويتي" التابعة لناسا، التي نفذت آخر رحلة لها على المريخ، ولم تعد قادرة على الطيران بعد تحطم إحدى شفراتها الدوارة في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأعلنت "ناسا" أن "إنجينويتي"، هو أول روبوت طائر على الإطلاق يجوب سماء عالم بعيد عن أرضنا، تعرض لأضرار في الشفرة الدوارة خلال قفزته الأخيرة.

وبطبيعة الحال، أظهرت كل هذه المركبات الفضائية الإنجاز الرائع المتمثل في الوصول إلى كوكب يبعد 140 مليون ميل، وأجرى العديد منها تجارب علمية جديرة بالاهتمام بمجرد هبوطها.
ولكن بمجرد أن تتوقف هذه الآلات عن العمل على الكوكب الأحمر، تظل باقية هناك على سطحه، مما يحول المريخ إلى مكان للنفايات.