أثناء الافتتاح (وام)
أثناء الافتتاح (وام)
الإثنين 19 فبراير 2024 / 11:15

"لمحة عن متحف زايد الوطني: أسس الاتحاد" يتواصل حتى ديسمبر القادم

احتفاءً بالقيم التي رسَّخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في المجتمع، افتتحت رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، معرض "لمحة عن متحف زايد الوطني: أسس الاتحاد" الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ومتحف زايد الوطني بالتعاون مع "دبي للثقافة" في متحف الاتحاد خلال الفترة من 18 فبراير (شباط)  الجاري وحتى 5 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ويأتي تنظيم المعرض تكريماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واحتفاءً بالقيم التي رسَّخها في المجتمع وأثرها المتواصل على الإمارات وأبنائها وجميع أفراد المجتمع المحلي، ولتسليط الضوء على جهوده في تأسيس الإمارات وإرساء دعائم اتحادها، مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وترسيخ مكانتها وريادتها العالمية، إضافةً إلى التعريف بتفاصيل ومقتنيات متحف زايد الوطني، المتحف الوطني للإمارات. الإمارات
ولفتت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى القيمة الوطنية الكبيرة التي يُمثّلها المعرض بكنوزه التاريخية والمعرفية التي تحتفي بتاريخ  الإمارات الغني وثقافتها الواسعة، وتروي قصصها الملهمة.
وذكرت "تتمثّل أهمية معرض "لمحة عن متحف زايد الوطني: أسس الاتحاد" في كونه مورداً تعليمياً غنياً ومهماً يسهم في إثراء ثقافة ومعرفة الأجيال الجديدة، وسِجِلاً حافلاً بالتراث المادي والثقافي والمعنوي، وفي تسليطه الضوء على أبرز محطات قيام الإمارات، وخصوصاً اللحظة التاريخية التي شهدت اجتماع المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في 18 فبراير (شباط) 1968، والتي شكّلت النواة الأولى لقيام الاتحاد، وما نتج عن ذلك من توحيد أبناء الإمارات تحت راية واحدة، وبناء دولة قوية عصرية نُفاخر بها الأمم".
وقالت: "يُعزّز هذا المعرض قوة المنظومة الثقافية المحلية، ويُمثّل جسراً للتواصل بين الماضي والحاضر، ويسهم في التعريف بثقافة الدولة وتاريخها والروابط التي جمعتها مع دول المنطقة، وفي ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، وإبراز الوجه الحضاري والإنساني لمجتمع الإمارات وما حققته الدولة من إنجازات في كافة المجالات".

وصرح رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي محمد خليفة المبارك "شكّل إرث المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد هويتنا الوطنية، واستلهمنا من رؤيته الحكيمة وقيمه جهودنا الرامية إلى صون التراث الإماراتي وتعزيز حضوره لضمان الحفاظ عليه واستدامته للأجيال القادمة"، مشيراً إلى أن معرض "لمحة عن متحف زايد الوطني: أسس الاتحاد" يكرّم القيادة والدبلوماسية، مسلطاً الضوء على تاريخ وثقافة وإرث وقصة الإمارات وشعبها".
ويعتبر المعرض جزءاً من سلسلة معارض ينظمها متحف زايد الوطني في الإمارات السبع، وسيضم عناصر مختلفة من كل إمارة لسرد تفاصيل القصة الأوسع لاتحاد الدولة.
وسيشتمل على نموذج لمتحف زايد الوطني الواقع في قلب المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات بأبوظبي، وبالإضافة إلى ذلك، سينظم متحف زايد الوطني بالتعاون مع متحف الاتحاد برنامجاً موسعاً من الفعاليات يشمل جلسات حوارية غنية وورش عمل تفاعلية للأطفال مستوحاة من حب المغفور له الشيخ زايد للطبيعة، وفن الشورى، وجلسات سرد القصص، ونقاشات حول نشأة الإمارات والممارسات الثقافية مثل الصقارة، وغيرها، كما ستتم دعوة المدارس من جميع أنحاء الدولة لمشاركة طلابها في الأنشطة العملية.


ويقدم المعرض تجربة شاملة للزوّار عبر عرض مجموعة قطع أثرية وأفلام وصور أرشيفية مختلفة توثّق نشأة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة العين، والبيئة والثقافة التي أثرت في تكوين شخصيته القيادية، إلى جانب العلاقة القوية والعميقة بينه وبين أبناء شعبه، وتواصله معهم من خلال مجلسه المفتوح الذي كان يلتقيهم فيه، إضافة إلى عرض أبرز محطات حياته ومسيرته وعلاقته بالشيخ راشد بن سعيد، واجتماعهما التاريخي من خلال مجموعة صور التقطت أثناء ذلك الاجتماع، وأخرى توثق لحظات توقيع وثيقة إعلان الاتحاد في 1971.. ويركّز المعرض أيضاً على مآثر الشيخ زايد بن سلطان وقِيَمه الخالدة التي لا تزال تنير درب أبناء الإمارات، وتحثّهم على البذل والعطاء، وتدفعهم إلى المضي قُدماً لإكمال مسيرة التطور والبناء.