الخميس 14 مارس 2024 / 23:44
كلّف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، محمد مصطفى بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة على وقع ضغوط أمريكية وأوروبية تطالب بإصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية، وبعد أيام من استقالة الحكومة التي كان يرأسها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.
ويعتبر مصطفى (70 عاماً) الذي سيرأس الحكومة الفلسطينية التاسعة عشرة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية الفلسطينية.
مناصب اقتصادية
ويشغل مصطفى حالياً منصب رئيس مجلـس إدارة صــندوق الاستثمار الفلسـطيني، وسبق أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ومن ثم نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني خلال الفترة بين عامي 2013 إلى 2015.
وكلفه الرئيس الفلسطيني عام 2014 برئاسة لجنة إعادة إعمار قطاع غزة في مؤتمر المانحين في القاهرة، بهدف إعادة إعمار القطاع عقب حرب عام 2014.
وخلال الفترة ما بين عامي 1991 وحتى عام 2005 شغل العديد من المناصب العليا في البنك الدولي في واشنطن، حيث عمل في البنك في إدارة الصناعة والطاقة لمنطقة إفريقيا، ثم في قسم أوروبا الشرقية، ثم في إدارة البنية التحتية والخصخصة لمنطقة الشرق الأوسط.
وتركز عمله خلال تلك الفترة على مجالات الحوكمة والسياسات العامة للتنمية، والبناء المؤسسي، وتطوير البنية التحتية.
كما عمل مستشاراً لدى صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، ومستشاراً للإصلاح الاقتصادي لدى حكومة الكويت، وأستاذاً زائراً في جامعة جورج واشنطن.
وقاد خلال تلك الفترة إطلاق العديد من الشركات المهمة، مثل شركة الاتصالات السعودية، وشركة الاتصالات الفلسطينة (بالتل)، وشركة الوطنية موبايل، وشركة لتطوير الموارد الطبيعية ومشاريع البنية التحتية، وشركة عمار للاستثمار العقاري، وشركة سند للموارد الإنشائية، وشركة فلسطين لتوليد الكهرباء.
حياة علمية
وينحدر محمد مصطفى من قرية سفارين في محافظة طولكرم، بالضفة الغربية، والتحق عام 1972 بجامعة بغداد حيث نال منها شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية عام 1976.
وفي عام 1983 التحق بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية والتي حصل منها عام 1985 على شهادة الماجستير في الإدارة، وواصل تعليمه في ذات العام 1985 بجامعة جورج واشنطن حيث حصل منها على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال والاقتصاد عام 1988.
وحصل مصطفى على عضوية في عدة مؤسسات دولية ومحلية من أبرزها منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، ومجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ومجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، وغيرها العديد.