آثار الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق (رويترز)
الثلاثاء 9 أبريل 2024 / 15:00
حذر البيت الأبيض من التهديد الكبير الذي تواجهه القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وسط سلسلة من التهديدات الصادرة عن القيادة الإيرانية.
وحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، يأتي ذلك رداً على غارة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، أدت إلى مقتل العديد من كبار القادة العسكريين بالحرس الثوري الإيراني.
دعم متواصل
وفي معرض تناوله للتحذيرات أمس الإثنين، رفض منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي جون كيربي الخوض في مسائل استخباراتية محددة، لكنه كرر تأكيدات الرئيس جو بايدن بأن "الحكومة الإسرائيلية يمكنها الاعتماد على دعم الولايات المتحدة في أي احتياجات للدفاع عن النفس".
وأوضح أن الدعم يشمل التهديدات المباشرة التي توجهها إيران لإسرائيل، والتهديدات التي أعلنتها إيران، كما ناقش الاستعدادات لمواجهة المخاطر المحتملة على الأفراد الأمريكيين أيضاً.
وقال كيربي: "إن شعبنا، وليس فقط قواتنا، ولكن موظفينا الدبلوماسيين أيضاً في العراق وسوريا، يتعرضون لتهديد مستمر، نحن نأخذ ذلك على محمل الجد ونتخذ إجراءات الحماية المناسبة والقوة التي نحتاجها مع تغير التهديد".
وأضاف "نحن نواصل القيام بذلك. لكننا نأخذ التهديد الذي يتعرض له شعبنا في منشآتنا على محمل الجد، ونعلم أن تلك الجماعات التي تنفذ مثل هذه الأنواع من الهجمات، تتلقى الدعم والتمويل والموارد من الحرس الثوري الإيراني".
تهديد إيراني
وأثارت الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سفارة طهران في دمشق، تهديدات برد شديد من قبل المسؤولين الإيرانيين.
وتزامناً مع التهديدات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إجراءات استعداد مشددة، بما في ذلك الإلغاء المؤقت للإجازات لجميع الوحدات القتالية.
وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب غزة، حذر رئيس الأركان العامة الفريق هرتسي هاليفي من أن "إسرائيل لا تزال في خضم نوع مختلف من الحرب، على عكس تلك التي سبقتها".
وقال هاليفي: "الجيش الإسرائيلي يعرف كيفية التعامل مع إيران - هجومياً ودفاعياً. نحن مستعدون لذلك، ولدينا أنظمة دفاعية جيدة، ونعرف كيفية التصرف بقوة ضد إيران في الأماكن القريبة والبعيدة".
وأضاف "نحن نعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الاستراتيجيين في المنطقة، منذ بداية الحرب، حاولت إيران أن تنأى بنفسها عن التورط المباشر فيها، ولكننا نعلم أنها تنشط وتوجه وتمول وتنقل المعرفة إلى جميع وكلائها في المنطقة".
وأوضح قائلاً "إيران لا تهدد إسرائيل فحسب، بل العالم الغربي والعربي بأكمله، إيران مشكلة عالمية، لقد كانت وستظل القضية الأكبر".