الإثنين 15 أبريل 2024 / 19:23

كاتب: العلاقات الأخوية بين الإمارات وعُمان صلبة وراسخة

تربط دولة الإمارات وسلطنة عمان علاقات أخوية وثيقة وشراكات استراتيجية تاريخية، وتزداد عاماً بعد آخر صلابة ورسوخاً في ظل دعم قيادتي البلدين، وهو ما تشهد عليه المواقف المتبادلة والرؤى المتقاربة.

ويعكس التضامن والتعاون المشترك بين الإمارات وعُمان طبيعة العلاقات الخاصة والاستثنائية بينهما التي تستمد قوتها من جذور تاريخية أرسى قواعدها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والسلطان قابوس بن سعيد، طيّب الله ثراهما.
وفي ظل ما تشهده سلطنة عمان من فيضانات وسيول جارفة في العديد من المناطق بسبب الأمطار الغزيرة، وأدت إلى وفاة 12 شخصاً، تقف الإمارات بجانب عُمان لتجاوز هذه المحنة، وبعث رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برقية تعزية إلى سلطان عمان هيثم بن طارق، أعرب خلالها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا.

تعزية عائلية

وبدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد الصوافي، في تصريح لـ24، إن "القيادة الإماراتية قدمت واجب العزاء لسلطنة عمان لأن ما يربط البلدين من علاقات تاريخية، يتعدى المسائل السياسية والدبلوماسية". 
وأضاف "قد يكون من الطبيعي أن يقدم رئيس الدولة وقادة الإمارات تعازيهم ومواساتهم لأي قائد سياسي في العالم، لكن فيما يتعلق بسلطنة عمان فهي تعزية "عائلية" نتيجة للتداخل الأخوي بين شعبي البلدين، يؤكد على مكانة الشعب العماني لدى قيادة الدولة".
وأشار إلى أن "ذلك يعد تعبيراً صادقاً على العلاقات المتجذرة ويعكس حالة التلاحم والترابط بين شعبي البلدين، وبلا شك فإن الشعب العماني يستحق، فهو السند والعضيد للشعب الإماراتي". 
ولفت محمد الصوافي، إلى أن "القيادة الإماراتية لديها مواقف إنسانية تجاه شعوب العالم، إلا أن موقفها مع عُمان اليوم له طابع خاص إذ أنه يعبر عن مشاعر شعب الإمارات بأكمله تجاه الشعب العماني في هذا المصاب الجلل".