صواريخ إسرائيلية تعترض مسيرات إيرانية.
صواريخ إسرائيلية تعترض مسيرات إيرانية.
الخميس 18 أبريل 2024 / 18:11

"الحرب المباشرة" مع إيران تهدد سوق السندات في إسرائيل

رأت صحيفة "كلكلست" الاقتصادية العبرية، أن سوق السندات الإسرائيلي غير متحمس لتبادل الضربات بين إيران وإسرائيل في حرب مباشرة، موضحة أن المؤشر العام للسندات في بورصة تل أبيب شهد انخفاضاً، منذ الهجوم الذي شنته طهران، السبت الماضي.

وقالت "كلكلست"، إن الأيام الأخيرة شهدت ضعفاً نسبياً في سوق السندات، وهو ما انعكس في 7 أيام تداول متتالية سجلت فيها مؤشرات السندات الرائدة تراجعات، وتجسد ذلك في مؤشر "All-Bond" العام الذي شهد انخفاضاً بنسبة 0.6% منذ الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران على إسرائيل، وانخفاضاً بنسبة 1.1% منذ اغتيال مسؤولين إيرانيين في دمشق.

 

 


التهديدات وتأثيرها

ووصفت الصحيفة الإسرائيلية ذلك الانخفاض بأنه "لا يذكر نسبياً" بالنظر إلى حجم المخاوف وعمق التهديد، وحجم الهجوم المباشر الأول من الأراضي الإيرانية.
وتابعت: "يبدو أن حقيقة تسجيل انخفاضات طفيفة فقط في سوق السندات يمكن أن تعزى إلى وقوف القوى الغربية إلى جانب إسرائيل للمساعدة في الإجراءات الدفاعية".

وأوضحت الصحيفة، أنه منذ أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ارتفع المؤشر العام للسندات بنسبة 1.8%، على الرغم من الحرب ورغم تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل في فبراير (شباط)، وعلى الرغم أيضاً من النمو المتزايد للتوترات مع إيران.


التوترات مع إيران

وأضافت الصحيفة أن التوترات العسكرية مع إيران أثرت سلبياً على سوق السندات، وإلى جانب سحابة عدم اليقين المضرة للمستثمرين، هناك عوامل أخرى تخيم على سوق الأسهم، أحدها مؤشر أسعار المستهلك الذي رفع معدل التضخم السنوي في الاقتصاد المحلي إلى مستوى 2.7%، وهي نسبة قريبة من الحد الأعلى للتضخم الذي يتراوح بين 1%  و3%.

 

 


ارتفاع الأسعار

بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يؤدي قطع الصادرات التركية وصعوبات الشحن بسبب هجمات الحوثيين في اليمن، إلى موجة أخرى من ارتفاع الأسعار. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تجعل كل هذه الأمور من الصعب على بنك إسرائيل تخفيض سعر الفائدة الأساسي في الاقتصاد، في القرار الذي سيتم اتخاذه نهاية مايو (أيار).


رياح أمريكية

وقالت كلكلست، إن هناك رياحاً أخرى تأتي من الخارج تؤثر على سوق السندات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه بعد أن ارتفع التضخم السنوي في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 3.5% في مارس (أذار) الماضي، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، مؤخراً، إن البيانات الصادرة في الأشهر القليلة الماضية أثبتت أن السياسة الحالية للاحتياطي الفيدرالي تتطلب الانتظار قبل أن يتمكن من خفض أسعار الفائدة.
وأوضحت أنه لدى المستثمرين خيبة أمل من تأجيل الموعد الذي من المتوقع أن تنخفض فيه أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، وهو ما يؤثر على أسعار السندات التي تسجل معدل انخفاض على خلفية زيادة التضخم، لافتة إلى أن العائد على سندات الحكومة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفعت  إلى 4.66%، بعد أن كانت في نهاية عام 2023 قد بلغت 3.79% فقط.