إيرانيات (أرشيف)
الخميس 18 أبريل 2024 / 18:34
تشن شرطة الأخلاق الإيرانية حملة إجراءات صارمة ضد انتهاكات الحجاب، فيما تحدثت النساء في المدن عبر البلاد عن زيادة عدد عمليات التفتيش، منذ بدء حملة جديدة، السبت الماضي.
وتظهر مقاطع الفيديو التي نشرت عبر مواقع التواصل وحدات شرطة الأخلاق وهي تتحقق من النساء في الميادين المزدحمة في وسط طهران، ويمكن أيضاً رؤية الحافلات الصغيرة، التي يتم بواسطتها نقل النساء، في حال اكتشاف انتهاكات.
وأكد الشهود عمليات التفتيش المشددة التي تأتي فيما تزداد التوترات في الشرق الأوسط، في ظل الحرب في غزة، والهجوم الإيراني الانتقامي على إسرائيل، السبت الماضي.
وقالت امرأة من طهران، تبلغ 27 عاماً، "تسببت بداية الخطة الجديدة في حالة من القلق والكراهية". وأضافت أنها تعتقد أن عمليات التفتيش كانت رمزية بشكل كبير لإثارة الخوف.
وقالت امرأة إنها تعتقد أيضاً أن التصرفات الشرطية الجديد خاطئة، مشيرة إلى أن "الخطة لن تتسبب إلا في إثارة حالة من التوتر والصراع".
ومنذ المظاهرات الحاشدة التي قادتها نساء في خريف 2022، أصبحت شرطة الأخلاق سيئة السمعة في البلاد أقل صرامة، ويرجع ذلك في جزء منه إلى أنهم واجهوا مزيداً من المقاومة من السكان.
وعوضاً عن ذلك كثفت وكالات الأمن مراقبة المخالفات بالكاميرات. وعلى سبيل المثال، تم حجز السيارات المملوكة لنساء رصدتهن كاميرات المراقبة بالقيادة بدون حجاب بشكل متكرر.
ويجب على النساء الإيرانيات ارتداء الحجاب لإخفاء شعرهن وسراويل فضفاضة تحت المعاطف في الأماكن العامة، ولكن المزيد من الإيرانيات بدأن تجاهل قواعد الزي الصارمة منذ احتجاجات 2022، وهو اتجاه يحاول المتشددون السيطرة عليه.
وينص قانون جديد على عقوبات صارمة رغم أنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد، إلا أن البرلمان مرره. ومن المقرر إعادة تقديم نسخة منقحة لمجلس حماية الدستور، وهو كيان إشرافي محافظ للغاية.
وأثارت وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، بعدما اعتقلتها الشرطة، احتجاجات حاشدة في 2022.