من عمليات البحث عن جثامين في محيط مستشفى الشفاء بغزة (أرشيف)
من عمليات البحث عن جثامين في محيط مستشفى الشفاء بغزة (أرشيف)
الخميس 18 أبريل 2024 / 23:30

انتشال جثامين 30 فلسطينياً قتلهم الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء

أعلنت مصادر فلسطينية رسمية، الخميس، انتشال جثامين 30 فلسطينياً، قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، خلال عمليته العسكرية الأخيرة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن الطواقم الحكومية المختصة استطاعت انتشال جثامين 30 فلسطينياً مدفونين بمقبرتين، إحداها أمام قسم الطوارئ، والأخرى أمام قسم الكلى في مجمع الشفاء.
وأوضح البيان، أن اكتشاف الجثامين جرى بعد عدة أيام من عمل الطواقم في البحث عن الجثامين التي أخفاها الجيش الإسرائيلي في زوايا مجمع الشفاء، وتحت بقايا ركامه وأنقاضه. 

وأضاف، أن الطواقم تمكنت من التعرف وتحديد جثمان 12 قتيلاً، فيما لم يتم التعرف على البقية، لافتاً إلى أن الجيش تعمد إخفاء الجثامين ودفنها عميقاً بالرمال، وإلقاء النفايات عليها.
وأشار إلى وجود بعض الجثامين لنساء ومسنين وجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضهم  وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى "إعدامهم بدم بارد".
وأردف أن مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحافيين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع لحظة الهجوم الإسرائيلي عليه مجهول، ولا يعرف مصيرهم، إذا ما كان قد تم اعتقالهم أو قتلهم، وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى. 

ونفذ الجيش الإسرائيلي فجر 18 مارس (آذار) الماضي عملية واسعة في مجمع الشفاء استمرّت حتى فجر الأول من أبريل (نيسان) الجاري. 
وأفاد شهود عيان عقب انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، أنه حرق كافة مباني المجمع الطبي البالغ مساحته نحو 45 ألف دونم، ودمر عشرات الغرف والأجهزة الطبية.
ومجمع الشفاء، هو أكبر مؤسسة صحية حكومية تابعة لوزارة الصحة تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، وقد تأسس عام 1946 وخضع لإسرائيل عام 1967، ثم للسلطة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو للسلام المرحلي عام 1994.
وكانت هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها المجمع الطبي منذ بداية الحرب في القطاع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث كانت الأولى في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واستمرت نحو 8 أيام دمر خلالها أجزاء من مبانيه وساحاته.