المستشار الألماني أولاف شولتس (أرشيف)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أرشيف)
الجمعة 19 أبريل 2024 / 12:57

المستشار ألماني: مقاومة التجسس الروسي "أولوية قصوى"

قال ممثلو ادعاء وساسة، الخميس، إن الشرطة الألمانية ألقت القبض على رجلين متهمين بالتجسس لصالح روسيا ومحاولة تقويض دعم ألمانيا لأوكرانيا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الاعتقال يؤكد أن مواجهة خطر التجسس الروسي لا بد أن يظل أولوية قصوى، مضيفاً: "لا يمكن أن نقبل أبدا بحدوث أنشطة التجسس هذه في ألمانيا".

وذكر المدعي العام الاتحادي أنه تم القبض على "ديتر إس وألكسندر جيه"، في مدينة بايرويت بولاية بافاريا الألمانية، وهما يحملان الجنسيتين الألمانية والروسية.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عقب اعتقال: "حالت أجهزتنا الأمنية دون وقوع هجمات تفجيرية محتملة كان من المقرر أن تستهدف مساعدتنا العسكرية لأوكرانيا وتقوضها"، مشيرة إلى أن القضية شديدة الخطورة.

ووفقاً للبيانات، فإن أحد المتهمين (ديتر إس) وهو الأكبر سناً بين الإثنين، مُتهم أيضاً "بالتآمر لتنفيذ تفجير بمواد ناسفة وبالإحراق العمد، إلى جانب العمالة لأغراض تخريبية وتصوير منشآت عسكرية على نحو يعرض الأمن للخطر".

ووفقاً للبيانات، يُشتبه في أن "ديتر إس"، تواصل على وجه التحديد مع شخص مرتبط بجهاز استخبارات روسي منذ أكتوبر (كانون الأول) الماضي على أقل تقدير بشأن عمليات تخريب محتملة في ألمانيا.

وعلى هذه الخلفية يُشتبه في أن "ديتر إس" أعلن لهذا الشخص عن استعداده لتنفيذ هجمات بمواد ناسفة وحارقة، خاصة على بُنى تحتية تستخدم لأغراض عسكرية وعلى مواقع صناعية في ألمانيا.

ووفقاً للمدعي العام الاتحادي، قام "ديتر إس" بجمع معلومات حول أهداف الهجمات المحتملة، والتي تضمنت أيضاً منشآت تابعة للقوات المسلحة الأمريكية. وقام المتهم الثاني "ألكسندر جاي" بمساعدة "ديتر إس" اعتباراً من مارس (آذار) الماضي على أقصى تقدير.

وتشتبه السلطات في أن ديتر إس. قام باستكشاف وتصوير بعض الأهداف، مثل وسائل نقل عسكرية.

وقام المحققون بتفتيش أماكن إقامة وعمل المتهمين الإثنين.

وأمر قاضي التحقيق، الأربعاء، بإيداع "ديتر إس" في الحبس الاحتياطي. ومَثُلَ "ألكسندر جيه" أمام قاضي التحقيق.

وبحسب ممثلي الادعاء، يشتبه بشدة في انضمام ديتر إس. إلى وحدة عسكرية في جمهورية دونيتسك الشعبية (منطقة تقع شرقي أوكرانيا وضمتها روسيا إليها، وتصنفها ألمانيا منظمة إرهابية أجنبية).

واستدعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، السفير الروسي في عقب عملية الاعتقال، ولم يعلن عن موعد الاجتماع.

ونفت السفارة الروسية في برلين هذه المزاعم، كونها دون دليل، وذلك في بيان صدر، الخميس، وشجبت استدعاء السفير سيرغي نيتشايف باعتباره "استفزازاً مفتوحاً يهدف إلى إذكاء هوس التجسس الفائض بالفعل في ألمانيا وتهييج المشاعر المناهضة لروسيا".

كما طالب السفير الروسي بالسماح له بالتواصل مع المشتبه بهمت إذا كانا يحملان الجنسية الروسية حقاً.

وذكرت السفارة: "أوضحنا أن جميع الإجراءات العدائية تجاه روسيا لن تمر دون رد".

وقالت فيزر إن ألمانيا: "ستواصل منح دعم ضخم لأوكرانيا ولن نسمح بأن يتم ترهيبنا".

وقال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، في تصريحات صحفية: "نعلم أن جهاز السلطة الروسي يركز أيضاً على بلدنا"، مضيفاً أنه يتعين على ألمانيا أن ترد على هذا التهديد بشكل دفاعي وحاسم.

وذكر بوشمان أنه باعتقال الرجلين حقق المدعي العام الاتحادي "نجاحاً مهماً آخر في التحقيقات" في إطار مكافحة شبكة التخريب والتجسس التابعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب قوله.