السبت 20 أبريل 2024 / 10:54
شهدت الإمارات في الأسبوع الماضي هطول كميات غير مسبوقة من الأمطار تسببت في تجمع مياه وجريان للأودية خاصة في المناطق التي سجلت مستويات تاريخية وصلت إلى 254 ملم في أقل من 24 ساعة. فكيف تُحتسب كميات الأمطار، ولماذا عدت الأمطار الأخيرة الأكثر غزارة؟
هناك العديد من الأجهزة التي تستخدم لقياس كمية الأمطار، أبسطها باستخدام حوض طوله متر وعرضه متراً، ومسطرة بوحدة المليمتر لقياس ارتفاع مياه الأمطار فيه، فإذا كان الارتفاع مثلاً 10 ملم، فإن الكمية التي سقطت تعادل 10 ملم.
وتعني المليمترات الـ10 أن الأمطار التي هطلت على مساحة متر مربع، تعادل 10 لترات، وقياساً على ما شهدته الإمارات من أمطار وصلت إلى 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة، فإن كل متر مربع سجل 254.8 لتراً من الأمطار، وهو رقم قياسي للمعدلات التي تسجلها الدول التي تتميز بغزارة الأمطار فيها.
جهود استثنائية
ورغم هذه الحالة الجوية الاستثنائية والتاريخية، نجحت الإمارات في التعامل مع تداعياتها بفضل رؤية قيادة الدولة وكفاءة أجهزتها المختلفة، من الشرطة، إلى الدفاع المدني، والبلديات، بالرسائل التوعوية والتحذيرية، و الجهود الحثيثة والاحترافية للحد من الأضرار، و القرارات الحكومية التي وضعت سلامة السكان على رأس الأولويات.
ولأن الإنسان أولاً في
الإمارات، قررت الحكومة تحويل الدراسة والعمل عن بعد خلال المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة وما بعدها، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، الذين بدورهم قدموا مثالاً يحتذى به في التكاتف المجتمعي و التعاون مع الطواقم الأمنية لتخطي مخلفات هذه الحالة.