أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع زعيمي حماس إسماعيل هنية وخالد مشعل (أرشيف)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع زعيمي حماس إسماعيل هنية وخالد مشعل (أرشيف)
السبت 20 أبريل 2024 / 10:15

بعد تزايد الضغوط.. هل تنقل حماس مكتبها السياسي من الدوحة؟

تتطلع قيادة حماس إلى الانتقال من الدوحة، حيث يضغط المشرعون الأمريكيون على قطر لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة المهددة بالفشل.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن حماس إذا غادرت قطر، فقد يقلب ذلك المحادثات الحساسة لإطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ويصعب على إسرائيل وواشنطن تمرير رسائل إلى حماس التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية.

البدائل

ونقلت الصحيفة، عن مصادر عربية أن حماس اتصلت بدولتين على الأقل في المنطقة لمعرفة موقهما من فكرة انتقال قادة الحركة والمكتب السياسي إليهما.

وقال مسؤول عربي إن "الأردن من الدول التي تواصلت معها بالتزامن مع ما اعتبرته حماس التأخر في مفاوضات الرهائن" والتي وصفتها الحركة بـ"البطيئة". 

وعملت قطر، منذ فترة طويلة على إنهاء حروب غزة وتعزيز المساعدات للفلسطينيين، وبناء الثقة مع المسلحين من الفصائل المختلفة في غزة، والتعرف على تكتيكاتهم التفاوضية. وفي الأشهر الـ6 الماضية، جعلت تلك العلاقات تؤثر على واحدة من الأزمات الدبلوماسية الشائكة في العالم، ما يدل على قيمتها كحليف للولايات المتحدة في حين رفعت مكانتها كوسيط لا غنى عنه في منطقة الشرق الأوسط.

تقييم  الوساطة

وذكر رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أخيراً أن بلاده تعيد تقييم دورها في الوساطة بين إسرائيل وحماس. وأشار إلى "انتقادات غير عادلة" لجهودها لإنهاء الحرب في غزة.

من جانبه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالضغط على قطر، التي لعبت دوراً مهماً في التوسط في هدنة نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل لإتمام صفقة الرهائن.

وأشارت الصحيفة، إلى انه لم يسبق أن تعرضت علاقة قطر بحماس، لمثل هذا التدقيق فيما تسببت هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي  في اتهامات داخل إسرائيل لقطر بسبب علاقاتها مع حركة حماس.

ويطالب بعض المشرعين الأمريكيين والساسة الإسرائيليين منذ أشهر البيت الأبيض بإجبار قطر على قطع العلاقات مع حماس، ومواجهة إجراءات عقابية بسبب ما يقولون إنه "دعم للإرهاب". وينفي المسؤولون القطريون والأمريكيون مزاعم الإرهاب، وذكرت مصادر  أن قادة حماس السياسيين موجودون في الدوحة بناءً على طلب واشنطن، حتى لا ينتهي بهم الأمر في مكان يصعب على المسؤولين الغربيين التواصل معهم فيه، مثل إيران، أو سوريا. ب

موازنة صعبة

وبينّت الصحيفة، أن قدرة قطر على الحفاظ على علاقاتها مع حماس و الجماعات المسلحة الأخرى مثل طالبان ودول مثل إيران، وفنزويلا، يعكس "موازنة صعبة" في عالم تطالب فيه الولايات المتحدة بشكل متزايد أصدقاءها باتخاذ مواقف لا لبس فيها، بعيداً عن الموقف الرمادي غير واضح المعالم.

ويخشى العديد من الإسرائيليين أن تؤدي علاقة قطر مع حماس إلى إحباط محاولات تدمير الحركة المسلحة ويذهب البعض الأخر للقول إن "المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر تساعد حماس"، حتى لو كان ذلك عن غير قصد، من خلال إنفاق الجماعة للأموال التي تحصل عليها على تطوير ودعم الأنشطة المسلحة.