طائرة من طراز B-52 تحمل صواريخ تعمل بالموجات الدقيقة. (رويترز)
طائرة من طراز B-52 تحمل صواريخ تعمل بالموجات الدقيقة. (رويترز)
الإثنين 22 أبريل 2024 / 15:28

"تشامب".. سلاح أمريكي يغيّر ميزان القوى بمواجهة إيران

ذكرت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت سراً نظام صواريخ ذا موجات دقيقة ونبضات كهرومغناطيسية يمكن أن تعطل أي جهاز إلكتروني، بما في ذلك المنشآت النووية تحت الأرض، واستناداً إلى تقارير غربية، استعرضت الصحيفة الآلية التي يعمل بها النظام.

وقالت "غلوبس" إنه في الوقت الذي يحلل فيه العالم الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في مدينة أصفهان الإيرانية ونتائجه، تبين أن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت سلاحاً في الشرق الأوسط من شأنه تغيير ميزان القوى في المنطقة، وقادر على تعطيل المنشآت النووية الإيرانية دون التسبب في وقوع إصابات. 

 نظام تشامب

أوضحت الصحيفة أن نظام الصواريخ يطلق عليه  اسم "CHAMP"، وهو مشروع متقدم ذو قدرة عالية على تدمير الإلكترونيات، من إنتاج شركة "فانتوم" التابعة لشركة "بوينغ"، وتم إجراء الاختبارات الأولى للنظام في عام 2012، وتم اعتبارها جاهزة للعمل في 2019.
ووفقاً لما نقلته الصحيفة، يتم تحميل أسلحة الميكروويف على صواريخ كروز، ويتم إسقاطها من القاذفة الاستراتيجية "B-52"، ويبلغ مدى تلك الصواريخ نحو 1100 كيلومتر، وعندما تدخل أجواء العدو تتحرك على ارتفاع منخفض تطلق نبضات كهرومغناطيسية عالية الكثافة (HPM)، مما يؤدي إلى احتراق رقائق الكمبيوتر وتعطيل أي جهاز إلكتروني في المنطقة المجاورة دون التسبب في أي ضرر، بالتالي، فعلى الرغم من أن النظام الإيراني يعتبر منشآته النووية، وخصوصاً تلك الموجودة تحت الأرض، محصنة ضدها، إلا أنه ليس من المؤكد على الإطلاق أنها محصنة بشكل كامل.

اختبار النظام الصاروخي

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه أثناء اختبار تلك الصواريخ في فضاء ولاية يوتا عام 2012، تم وضع العديد من أجهزة الكمبيوتر وأنظمة الأمان في مبنى مكون من طابقين، وفي التجربة تسببت النبضات الكهرومغناطيسية في تعطيل مجموعة كاملة من الأنظمة الإلكترونية، بما في ذلك حتى الكاميرات الموضوعة لمراقبة الأضرار.

وعلى الرغم نجاح التجربة آنذاك، إلا أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما لم تحقق تقدماً في أداء النظام، ولم يتم استكمال المشروع إلا بعد استبدال إدارة أوباما بإدارة دونالد ترامب. 

 اختراق النووي الإيراني

وفي السياق الإيراني، فإن تلك النبضات الكهرومغناطيسية قادرة على اختراق المخابئ وتعطيل المنشآت، دون أي ضرر على البشر، وعلاوة على ذلك، إذا تم دفن مخبأ داخل جبل، فإن النبض الكهرومغناطيسي يخترق المرافق من خلال الهوائيات وكابلات الطاقة وخطوط الاتصال، ولذلك، لا يبدو أن هناك منشأة عسكرية أو نووية تحت الأرض تكون أنظمتها الإلكترونية محصنة ضد أسلحة الموجات الدقيقة.

الميكروويف والدفاع الجوي

ويعد الميكروويف وسيلة مهمة ليس فقط في الجانب الهجومي العسكري، ولكنه أيضاً أحد أهم التقنيات في مجال الدفاع الجوي إلى جانب أنظمة الليزر. وكشفت الصحيفة أنه يجري تطوير أنظمة دفاع بالموجات الدقيقة في القوات الجوية والبحرية الأمريكية، وكذلك في القطاع الخاص.