صواريخ إيرانية في سماء إسرائيل (أرشيف)
صواريخ إيرانية في سماء إسرائيل (أرشيف)
الثلاثاء 23 أبريل 2024 / 19:40

كاتب إسرائيلي: الهجوم الإيراني نسف اسطورة الردع

رأى الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت أن الردع الإسرائيلي بمواجهة إيران غائب، بينما صار الردع الإيراني في إسرائيل قوياً خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي شملت هجمات متبادلة من إيران وإسرائيل.

وتحدث الكاتب الإسرائيلي في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن الهجوم الإسرائيلي على أصفهان، واصفاً إياه بـ"العمل الدقيق للغاية" الذي أظهر قدرة إسرائيل على ضرب أي نقطة في إيران، لأنها استخدمت  معلومات استخباراتية دقيقة جداً تتعلق بأنظمة حماية الموقع الإيراني الأكثر أهمية في نطنز.
وأضاف تحت عنوان "الهجوم الإيراني يظهر أن الحكومة اليمينية في إسرائيل تنضح بالضعف"، أن الهجوم كان مثيراً للقلق في نظر الإيرانيين، على الرغم من أنه لم يسبب  أضراراً جسيمة أو إصابات بشكل عام، لأنه بعث برسالة محددة إلى الإيرانيين دون التقليل من شأنهم بشكل كبير، أو إجبارهم على الرد، أو تحمل مخاطر غير ضرورية.


نتيجة إيجابية

ويرى الكاتب أن هناك نتيجة إيجابية للهجوم الإيراني على إسرائيل، تمثلت في استعراض الجيش الإسرائيلي لقدراته الكاملة التي استطاعت حماية البلاد ضد 500 صاروخ وطائرة مسيرة، على عكس الهجوم الإسرائيلي السلس الذي اخترق الدفاع الإيراني.
وقال إنه على الرغم من هذه الجوانب الإيجابية، إلا أن إيران استطاعت أن توضح للعالم أجمع أنها لم تعد مستعدة للتراجع، وأن عصر الردع الإسرائيلي قد انتهى، حيث تجرأت طهران على إطلاق أكثر من 100 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى عدد كبير من صواريخ كروز والطائرات المسيرة المسلحة.


ماذا لو كان نتانياهو في المعارضة؟

وتوقع الكاتب ما كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيقوله عن كل هذه الأمور لو كان زعيما للمعارضة وليس رئيسا للوزراء، وهو: "لقد أثبتت حكومة بينيت-لابيد مرة أخرى ضعفها وهزيمتها، وأوصلت إسرائيل إلى هزيمة مدوية". وأشار الكاتب إلى أن مثل هذه الأمور قيلت في الماضي عن إطلاق حوالي 500 صاروخ على إسرائيل في وقت واحد.


التخريب السياسي داخل الحكومة

وأوضح أنه عندما تم اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في دمشق، كان الشخص الوحيد الذي تجرأ على التعبير وتحمل المسؤولية الضمنية هو وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش الذي غرد على مواقع التواصل الاجتماعي، كما فعل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد الهجوم الليلي في منطقة أصفهان المنسوب إلى إسرائيل، حيث كان الشخص الوحيد الذي تجرأ على التلميح إلى نوع ما من المسؤولية الجزئية عن الحدث. وعلق بن كسبيت: "لقد عهد بنيامين نتانياهو إلى هذين الاثنين بأهم الأصول في البلاد، الخزانة والأمن القومي".


إقالة بن غفير وسموتريتش!

وقال إن حقيقة أن وزيرين كبيرين من الحكومة يعملان ضدها أمر غير مفهوم، مشيراً إلى أنه لو كان هناك رئيس وزراء مناسب ومسؤول وفعال، لكان قد أقالهما منذ فترة طويلة، مستطرداً: "كان شارون ليفعل ذلك، وكان رابين ليفعل ذلك، وكان أولمرت ليفعل ذلك، الجميع كان ليفعل، ذلك الرجل ليس لديه سوى سجل مثير في القضاء على المنافسين".