الخميس 25 أبريل 2024 / 14:21

"محمد بن زايد للصقارة".. وجهة تعليمية وسياحية رئيسية في المنطقة

أكد نادي صقّاري الإمارات أنّ موسم المقناص 2023-2024 كان إيجابياً للصقارة في الإمارات والعديد من دول العالم، وذلك بينما تمّ الاحتفاء في نوفمبر (تشرين الثاني ) الماضي بمرور 13 عاماً على تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلة للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو، مع تضاعف عدد الدول المُنضمّة لعملية التسجيل إلى 24 دولة

وانعكس ذلك على توسّع رقعة انتشار رياضة الصيد بالصقورعالمياً، لتُمارس اليوم بشكل مشروع في 90 دولة، من قبل ما يزيد عن 100 ألف صقّار.
وصرح الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) ماجد علي المنصوري: "أنّ الدور الأهم في كل ذلك كان لأبوظبي والإمارات التي قادت جهوداً عالمية لتحقيق هذا الإنجاز، والاعتراف الأممي المُهم بمشروعية ممارسة الصيد بالصقور".
وتقدم بخالص الشكر والتقدير لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، للدعم الكبير الذي يُقدّماه لجهود ومشاريع صون الصقارة، وتعزيز أسس التعاون المُشترك بين مختلف الشعوب والثقافات سيراً على ما زرعه المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في قلوب أبناء الإمارات من عشق لهذا التراث الأصيل، والاعتزاز به.

وأوضح المنصوري أنّ مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء في رماح ومنتجع تلال بمنطقة العين، شهدت إقبالاً واسعاً على تعلّم فن الصقارة العربية وتقاليد العيش في الصحراء، إذ استطاعت المدرسة أن تستقطب منذ تأسيسها لغاية اليوم 5039 طالباً من الجنسين، منهم 2977 من الذكور، و2062 من الإناث، فضلاً عن تنظيم برامج خاصة جاذبة للسياح، ولكبار الشخصيات من ضيوف أبوظبي والإمارات، حيث غدت المدرسة اليوم وجهة تعليمية وثقافية وسياحية رئيسة في المنطقة.
ولفت إلى أنّ المدرسة تهدف إلى زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث إنساني، وغرس المبادئ والممارسات الصحيحة لهذا التراث العربي الأصيل في النشء، وهي تُشكّل جزءاً من الجهود المبذولة لتعميق التواصل بين الحاضر والماضي، وإحياء إنجازات الصقار الرائد على مستوى العالم، المغفور له الشيخ زايد، ونهجه الأصيل في المحافظة على رياضة الصقارة وتوريثها لأجيال المستقبل.

يُشار إلى أن مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، التي افتتحت في ديسمبر(كانون الأول) 2016، تُقدّم باقة من البرامج التعليمية المميزة منها: دروس نظرية في تربية الصقور (أنواعها، وتشريحها، طرائدها، مبادئ الصقارة وأخلاقياتها)، كيفية الحفاظ على الصقور (أسس التعامل معها، وكيفية استدامتها)، الدروس العملية للصقارة (التعامل مع الصقور، تدريبها وتربيتها ورعايتها، والحفاظ عليها)، فراسة الصحراء (الآداب والسنع والأخلاقيات الواجب اتباعها)، وكذلك التعرّف على أهمية طائر الحبارى في الصقارة العربية.
وتحتوي المدرسة على مكتبة ومجموعة من مُعدّات تربية الصقور القديمة والنادرة، ومعرض يضمّ باقة فريدة من صور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو يُشارك في هوايته المفضلة.
ويعمل نادي صقاري الإمارات منذ تأسيسه في عام 2001 من خلال مشاريعه في المُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها.