جانب من احتجاجات الطلاب أمام جامعة كولومبيا (رويترز)
جانب من احتجاجات الطلاب أمام جامعة كولومبيا (رويترز)
الجمعة 26 أبريل 2024 / 09:01

الشرطة الأمريكية تستخدم القوة لفض مظاهرات طلابية مؤيدة للفلسطينيين

اندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة والطلاب المعارضين للحرب الإسرائيلية على غزة، مساء أمس الخميس، مما أثار تساؤلات حول الأساليب العنيفة المستخدمة لقمع الاحتجاجات، التي زادت منذ اعتقال العشرات في جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي.

ويقول نشطاء إنه على مدار اليومين الماضيين، استخدمت سلطات إنفاذ القانون، بناء على طلب من إدارات الكليات، مسدسات الصعق الكهربائي والغاز المسيل للدموع ضد الطلاب المتظاهرين في جامعة إيموري في أتلانتا، بينما فرق أفراد شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب، ويمتطون الخيول المظاهرات في جامعة تكساس بأوستن.

وأسقط الادعاء أمس الخميس، التهم الموجهة ضد 46 من بين 60 شخصاً تم احتجازهم من جامعة تكساس، وأرجع القرار إلى "أوجه القصور في إفادات السبب المحتمل".

وفي كولومبيا مركز الحركة الاحتجاجية، وصل مسؤولو الجامعة إلى طريق مسدود مع الطلاب بشأن إزالة مخيم أقيم قبل أسبوعين احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على غزة. ومنحت الإدارة الطلاب المتظاهرين حتى اليوم الجمعة للتوصل إلى اتفاق.

ويبدو أن جامعات أخرى عازمة على منع تنظيم مظاهرات مماثلة تستمر لفترة طويلة واختارت الاستعانة بالشرطة لتفريقها بسرعة، وفي بعض الحالات، بالقوة.

وبشكل عام، اعتقلت السلطات ما يقرب من 550 شخصاً في الأيام الماضية من الجامعات الأمريكية الرئيسية فيما يتعلق بالاحتجاجات على حرب غزة. وقالت إدارات الجامعات إن المظاهرات غالباً ما تكون غير مرخصة لذا تدعو الشرطة إلى فضها.

ونددت هيومن رايتس ووتش واتحاد الحريات المدنية الأمريكي باعتقال المتظاهرين، وحثا السلطات على احترام حقوقهم في حرية التعبير.

لكن بعض الجمهوريين في الكونغرس اتهموا إدارات الجامعات بإعطاء الفرصة لمضايقة الطلاب اليهود، مما زاد الضغط عليها لتسيطر بصرامة على أي مظاهرات ومنع أي مخيم يستمر طويلاً.

وقال وزير التعليم الأمريكي ميغال كاردونا أمس الخميس، إن وزارته تراقب عن كثب الاحتجاجات بما في ذلك ما وصفها بأنها "تقارير مثيرة للقلق بشدة عن معاداة السامية".

ورداً على ذلك، نفت مجموعات النشطاء بشدة أن تكون الاحتجاجات معادية للسامية. وتقول إن هدفها هو الضغط على الجامعات، حتى تسحب استثماراتها من الشركات التي تساهم في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.