طلاب جامعيون في جورجيا يتظاهرون ضد الحرب في غزة
طلاب جامعيون في جورجيا يتظاهرون ضد الحرب في غزة
الجمعة 26 أبريل 2024 / 12:26

لماذا ترفض الجامعات الأمريكية سحب استثماراتها من إسرائيل؟

هناك هدف مشترك للاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعات في أنحاء الولايات المتحدة، ألا وهو ألا تستثمر هذه المؤسسات في شركات تتعامل مع إسرائيل.

بعض طلاب الجامعات يؤيدون فكرة سحب الاستثمارات كوسيلة للضغط


وكتب مات بارنوم وجوليات تشونغ في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن المدارس بما فيها جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك وجامعة يال، قد ردت بـ"كلا" مدوية، مما يثير احتمالاً ضئيلاً بإيجاد حل سريع للتظاهرات، التي قسمت الطلاب، وتسببت باعتقالات واسعة النطاق.

 

 


وقال إن الدعوات إلى عدم الاستثمار هي صفة ملازمة للاحتجاجات الطلابية منذ سنوات، وكان أبرزها التظاهرات المناهضة للتمييز العنصري في السبعينات والثمانينات، عندما نجح ناشطون في إجبار المؤسسات التربوية العالية على قطع علاقاتها مع جنوب أفريقيا، التي كانت تحكمها الأقلية البيضاء. ومؤخراً، وافقت كليات كثيرة على التخلص من استثماراتها في شركات الوقود الأحفوري.
ويقول المطالبون بسحب الاستثمارات من إسرائيل، إن دافعهم هو ما يعتبرونه حجة أخلاقية: إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتجبر الفلسطينيين على العيش في ظل شكل من أشكال الفصل العنصري. ولم تعرب أي من الجامعات الكبرى عن دعمها لوجهة النظر هذه حتى الآن، وأشار الكثير منها إلى أنها تبتعد عن اتخاذ مواقف حول القضايا الساخنة.

إبادة


وتنكر إسرائيل بشدة الاتهامات لها بارتكاب إبادة جماعية، وتقول إن عملياتها في غزة مبررة بموجب حق الدفاع عن النفس، الذي ينص عليه القانون الدولي، عقب هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول)، عندما قتل ناشطو حماس 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، واحتجزوا أكثر من 240 رهينة.

 

 


وحتى ولو أخذت الجامعات بحجج الناشطين، فإن المتبرعين الكبار يقولون إن عدم الاستثمار سيرسي سابقة مثيرة للجدل داخل مؤسسات هدفها تشجيع الجدل والنقاش الثقافيين، فضلاً عن تشكيلها تحديات عملية ومخاطر ائتمانية.
وتختلف مطالب سحب الاستثمارات بين حرم الجامعات ومن الممكن أن تكون واسعة وتستهدف العناصر الأساسية المربحة للمحافظ الاستثمارية المتنوعة. وأصدر ائتلاف يعرف باسم "جامعة كولومبيا لتصفية الاستثمار العنصري" لائحة بشركات قال إنه ينطبق عليها هذا المعيار، من بينها شركات ألفابيت مالكة محرك البحث غوغل وآمازون دوت كوم ومايكروسوفت، التي اتهمها بتقديم خدمات سيبرانية للحكومة والجيش الإسرائيليين.
ويقول سويدا بولات الطالب في صف التخرج بجامعة كولومبيا والمنظم لمخيم الاعتصام وعضو اللجنة التي انتدبها الطلاب للتفاوض: "إن الجامعة مشاركة في الإبادة الجماعية لفلسطينيي غزة".
وفي فبراير(شباط)، رفضت لجنة تقدم الاستشارات لمجلس أمناء جامعة كولومبيا في ما يتعلق بالاستثمار، طلب ائتلاف "جامعة كولومبيا لتصفية الاستثمار العنصري"، قائلة إنه "لا يوجد إجماع واسع" حول هذه المسألة داخل أسرة الجامعة. ولاحظت اللجنة أن العديد من المنتسبين إلى جامعة كولومبيا وخريجيها يدعمون إسرائيل. وفي المقابل، عندما قررت الجامعة سحب استثماراتها من شركات النفط والغاز، لم يكن هناك أي رد فعل يذكر، على حد قول اللجنة.

جامعة يال


وفي جامعة يال، تقدم الطلاب المؤيدون للفلسطينيين بطلب مختلف، وهو سحب الاستثمارات من مصانع السلاح التي تدعم إسرائيل. وأوصت لجنة الجامعة المعنية بالاستثمارات، برفض هذا الطلب.
وفي جامعة نيويورك، يضغط المحتجون على الجامعة "من أجل كشف كامل وسحب الاستثمار" من شركات "تملك مصلحة في استمرار الاحتلال الإسرائيلي". ورفض الناطق باسم الجامعة جون بيكمان هذا الطلب.
ومع ذلك، فإن بعض طلاب الجامعات يؤيدون فكرة سحب الاستثمارات كوسيلة للضغط على إسرائيل. وفي استفتاء غير ملزم أجري مؤخراً، قال أكثر من ثلاثة أرباع طلاب جامعة كولومبيا الذين شاركوا في الاستفتاء، إنهم يريدون أن تسحب الجامعة استثماراتها من إسرائيل.