الجمعة 26 أبريل 2024 / 12:16
وسط شائعات عن وقوع لعنة.. تتواصل التحقيقات لكشف السبب الرئيسي الذي أدى إلى سقوط المراوح الأربع للطاحونة الحمراء، التي يشتهر بها الملهى الفرنسي الاستعراضي "مولان روج"، فجر أمس الخميس.
وفيما لك تتضح ظروف الحادثة، التي وقعت في شارع مون مارتر الفرنسي المزدحم، لكن لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى، بسبب تزامن سقوط المراوح مع إغلاق أبواب الملهى ومغادرة رواده.
أكدت أجهزة الإغاثة الباريسية عدم وقوع إصابات، وأشارت إلى أن خطر سقوط أي أجزاء أخرى قد تبدّد.
وأظهرت الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المراوح ملقاة على أرض الشارع، مع إلحاق أضرار كبيرة بها ناجمة عن السقوط.
ونقلت صحيفة "لو موند" الفرنسية،عن طاهٍ في الملهى، رفض ذكر اسمه، وصفه ما حصل بالمروع والصادم لكل العاملين في المكان، في ظل تساؤلات عن مدى التزام الجهات المعنية بإجراءات السلامة.
أول مرة منذ التأسيس
ذكر قائد شرطة العاصمة لوران نونيز للصحيفة أن مهندسين مختصين بالسلامة توجهوا إلى الموقع لمعاينة الأضرار، مؤكداً أن الشارع العام لم يُغلق وبعد ختام التحقيقات على أرض الشارع أزالت شاحنة نفايات المراوح.
أما إدارة "مولان روج" فأوضحت في بيان وزع على وسائل الإعلام، أن هذه المرة الأولى التي تسجل فيها حادثة مماثلة، منذ تأسيس الملهى في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1889.
وسبق أن تعرض الملهى لحادث خطير وحيد، عام 1915، حين اندلعت النيران أثناء أعمال الترميم وأجهزت عليه بالكامل، ما أجبر إدارة المهلى على إغلاق لمدة 9 سنوات.
وأكدت أن القسم المسؤول عن الصيانة يتفحص أسبوعياً آلية عمل مراوح الطاحونة، ولم يرصد أي مشكلة فيها، نافياً أن تكون الحادثة متعمدة. ورجحت أن تكون الحادثة ناجمة عن مشكلة تقنية، مؤكداً أنه بانتظار نتائج التحقيقات.
عن "مولان روج"
يقع ملهى "مولان روج" الاستعراضي، في شمال باريس، ويعد من المعالم الأكثر زيارة في المدينة، كونه يصنف "مسقط رأس الرقص الحديث".
وشكل الملهى الليلي الشهير موقعاً لتصوير الفيلم الاستعراضي الغنائي "Moulin Rouge" عام 2001، للمخرج باز لورمان، بطولة نيكول كيدمان وإيان مكغريغور، ونال جائزتي أوسكار.
