الجمعة 26 أبريل 2024 / 14:59

"الناشرين الإماراتيين": الذكاء الاصطناعي ضرورة في خضمّ الثورة التكنولوجية

 أكدت جمعية الناشرين الإماراتيين أن الذكاء الاصطناعي يشكل ثورة توصَف على أنها نقلة نوعية للتحسين في شتّى المجالات، حيث بدأ الكثيرون بالفعل في جني ثمارها، وتُعَدُّ صناعة النشر من المجالات التي دخلت في خضمّ هذه الثورة التكنولوجية.

وصارت صناعة النشر تستفيد من برامج متقدّمة عديدة على مستوى إعداد الكتب وتصميمها وإخراجها، وإنشاء أوصاف فعّالة لمحتواها وإنتاج الكتب الإلكترونية والمسموعة والتسويق والإعلان وغير ذلك من مراحل عملية الإنتاج الإبداعي، وككلّ تغيير ثوري البعض يتقبّله ويواكبه والبعض الآخر يخشاه وينظر إليه بتوجّس.
وأشارت الجمعية إلى وجود رؤى متعددة ونظرات تتباين حيناً وتتوافق حيناً آخر إلا أن جميعها يتفق في مسألة واحدة وهي أن دمج حلول الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في مشهد النشر المعاصر وتعكس الاهتمام الذي يوليه الناشر الإماراتي للابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة من أجل الارتقاء بتجربة القراءة ونشر المعرفة والمساهمة في تطوير صناعة النشر المحلية والمُضي بها قُدماً نحو المستقبل المُستدام المنشود.
ويقول رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين مؤسس "دار الرمسة لخدمات نشر الكتب والمطبوعات": "الذكاء الاصطناعي يمثّل أداة يستطيع من خلالها الناشر تسهيل الكثير من العمليات خاصة التي تتعلّق بالتسويق ونشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي كما تيسِّر بشكل كبير الوصول للمعلومات المهمة عن توجُّهات السوق ناهيك عن المساهمة في توليد الأفكار بخصوص التصاميم والعناوين وتسهيل كتابة نبذة عن الكتاب وغيرها الكثير، مشيراً إلى أن أهم التحديات في هذا الإطار يكمن في توافر المعرفة اللازمة لاستخدام هذه الأدوات وتثقيف فريق العمل على الابتكار والتميز".
ويضيف: "أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تغير الكثير على صعيد مشهد النشر في الوقت الحالي متوقِّعاً أن يكون لها تأثيراً إيجابياً أكبر في المستقبل القريب، حيث ستسهل هذه الأدوات الكثير من العمليات لمن يتقن كيفية استخدامها، موضحاً أن الناشر يمكنه الاستفادة بشكل أكبر عبر الفهم الواسع لهذه التقنيات وتدريب الكوادر لاستثمارها بالشكل الأمثل وتشجيع الموظفين على تجربتها".
وبالنسبة للملكية الفكرية، يذكر: "موضوع متشعب خاصة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لكن من وجهة نظري أن القارئ صاحب الذائقة لن يتأثر بالإنتاج الإلكتروني كما ينبغي على دار النشر أن تكون أكثر ذكاء في اختيار النصوص التي تنشرها وقد نرى في القريب بعض الكتب الممهورة بعبارة (الكتاب بمساعدة الذكاء الاصطناعي) ولا يتوقع الكعبي أن تؤثر تلك التقنيات على جودة المحتوى أو أن يأتي يوم تُعهد فيه مهمة الكتابة إلى الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل إذ لكل كاتب مبدع وناجح طريقة خاصة في الكتابة، فقد يساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل مهمة الكاتب ولكن لن يلغي دوره الإبداعي".
ويوضح صاحب دار "البرج ميديا للنشر والتوزيع" أشرف شاهين: "إن ثمةَ مزايا لدخول تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر مثل استخدام التكنولوجيا بشكل متطور في إنتاج محتوى يواكب العصر ويناسب فئة من المستخدمين ملمحاً في الوقت نفسه إلى أن ذلك يوازيه تحديات كبيرة تتعلق بالنوايا القانونية لحقوق النشر والتأليف ما يشكّل مصدر قلق لشريحة كبيرة خاصة أصحاب الحقوق والعاملين في الصناعة".