بعض منتجات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في معرض "أبوظبي الدولي للكتاب"
بعض منتجات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في معرض "أبوظبي الدولي للكتاب"
الثلاثاء 30 أبريل 2024 / 12:51

"نزلاء مراكز الإصلاح" يستعرضون جمالية الموروث الإماراتي في معرض الكتاب

إذا تجولت في جناح "دائرة القضاء" ضمن أروقة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ستلفت نظرك القطع الخشبية المصبوبة بالنحاس بطريقة إبداعية والمعروضة على ضفتي جناح الدائرة.

وهذه "القطع الخشبية المريحة للنظر" برأي زوار المعرض، هي منتجات نزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل، كما يتحدث شرطي أول حمدان المخيني لـ24، والذي أعرب عن سعادته بمشاركة منتجات النزلاء في معرض دولي بحجم "أبوظبي الدولي".

الموروث الإماراتي

ويصف المخيني مشاركة النزلاء قائلاً: "المنتجات التي يصنعها ويطوعها النزلاء، هي الموروث الإماراتي الكامن في المندوس، والمداخن، التي تمثل التراث الإماراتي".
وتأتي خطوة إظهار الإبداعات الفنية لدى النزلاء، ضمن إحدى التجارب التي تطبقها دولة الإمارات لتنمية مهارات نزلاء مراكز الإصلاح وتأهيلهم نفسياً، واستثمار طاقتهم ومجهودهم الفكري في عمل مفيد.

وبحسب المخيني فإن النزلاء يختارون الانضمام إلى النوع الذي يفضلونه من الدورات التدريبية، فهناك دورات لتعليم النحاسة أو الحدادة أو النجارة والخياطة أيضاً.
أما وقت الدورة التدريبية وفقاً للمخيني "فهو يتراوح من 4 أشهر لـ6 شهور"، وتوجد لجان تدريب متخصصة من داخل مراكز الإصلاح من أفراد الشرطة المتمرسين، كما يشارك متخصصون من خارج مراكز الإصلاح  في تدريب النزلاء.

ويعدد المخيني معايير انضمام النزيل لدورات الحدادة أو النحاسة وغيرها موضحاً "يشترط على النزيل الذي يود تعلم حرفة معينة، أن تكون عقوبته داخل مراكز الإصلاح لمدة لا تقل عن سنة".
والشروط الأخرى أيضاً بحسب المخيني "الصحة العقلية للنزيل، واجتياز الدورة التدريبية".

المردود المادي

وعن المردود المادي الذي يتقاضاه النزيل، يشير المخيني لـ24 إلى أن المردود المادي الذي يحصده النزيل "ليس على قطعه المباعة، بل على شغله اليدوي وجهده المبذول".

وتجربة عرض منتجات النزلاء في معرض أبوظبي ليست الأولى، إذ يوجد معرض خارجي دائم أمام المؤسسة العقابية، كخطوة تشجيعية للنزلاء.