فلسطينيون وسط الأنقاض في غزة (أرشيف)
فلسطينيون وسط الأنقاض في غزة (أرشيف)
الأربعاء 1 مايو 2024 / 22:01

أكبر من أوكرانيا.. أنقاض وركام وقنابل غير منفجرة دمار هائل في غزة

قالن الأمم المتحدة، إن كمية الأنقاض والركام الذي يجب إزالته في غزة أكبر مقارنة مع أوكرانيا، وتمثل مهمة مكلفة وخطيرة على القطاع الفلسطيني الضيق، بسبب القنابل غير المنفجرة، ومادة "الأسبستوس".

وأعلن ذلك مونغو بيرتش، مسؤول عمليات نزع الألغام في الأمم المتحدة الذي كان يتحدث عن قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف متواصل من إسرائيل اليوم الأربعاء.
وأوضح مونغو بيرتش، في مؤتمر صحافي في جنيف: "لفهم ضخامة الأمر؛ جبهة القتال في أوكرانيا تبلغ نحو 1000 كيلومتر في حين أن غزة لا يزيد طولها عن 40 كيلومتراً " وهي كلها جبهة قتال.
ولكن المشكلة لا تقتصر على حجم الأنقاض الذي يبلغ 37 مليون طن، أو 300 كيلوغرام لكل متر مربع، وفقاً تقدير للأمم المتحدة في منتصف أبريل (نيسان). 

وأضاف بيرتش: "يُعتقد أن هذه الأنقاض تحتوي على عدد كبير من القنابل غير المنفجرة، وسيكون تنظيفها أكثر تعقيداً بسبب المخاطر الأخرى في الركام".
وقال: "نقدر أن هناك أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس، فقط في حطام غزة"، وهذه المادة الخطيرة تتطلب احتياطات خاصة.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 10 و 15% من الذخائر التي تطلق في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان المدنيين.

40 مليون دولار 

وعبّر بيرتش عن أمله في أن تكون دائرة الأمم المتحدة للإجراءات ضد الألغام  في نهاية المطاف "قادرة على أن تكون هيئة تنسيق لإزالة الألغام في غزة وتأسيس فرقنا لتفكيك الألغام والقنابل".
وعن التمويل، حصلت دائرة الأمم المتحدة ضد الألغام على 5 ملايين دولار، ولكن "لمواصلة عملنا خلال الأشهر الـ12 المقبلة، نحتاج إلى 40 مليون دولار إضافية"، حسب المسؤول الأممي.
لكن "سيحتاج القطاع إلى مئات ملايين الدولارات على مدى سنوات عدة لجعل غزة آمنة للسكان". 

دمار غير مسبوق

وقبل أسبوعين، عقدت الأطراف الرئيسية في هذه العمليات  اجتماعاً في عمان، بإشرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يشرف على خطة التنظيف وبحث المشاركون في الوسائل والأساليب التي يجب وضعها عندما يحين الوقت.
وأكد بيرتش، أن "المشكلة تتمثل في حجم الأنقاض غير المسبوق. وعلينا أن نتوصل إلى أفكار جديدة لإزالة الألغام".
وأكد المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للألغام بير لودهامار، أن "65% من المباني المدمرة سكنية". وأشار خلال تصريح صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف الجمعة، إلى أن "إزالتها ستستغرق 14 عاماً" على افتراض استخدام حوالى 100 شاحنة.

وأقر بيرتش، "نحن لا نزال في مرحلة التخطيط"، نظراً لأن عمليات إزالة الألغام تتطلب عدداً كبيراً من المعدات الثقيلة والشاحنات.
ولفت بيرتش إلى أن "منهجية تنفيذ ذلك لا تزال قيد المناقشة بسبب حجمها".
ويمكن للدائرة أن تعتمد بشكل خاص على تجربتها في العراق، حيث سبق لودهامار اتولي لمهمة نفسها في الموصل لإزالة 7 ملايين طن من الركام والأنقاض.

 المجهول في الشمال

لكن تقدير الوضع بدقة في غزة مستحيل بسبب  استمرار القتال والقصف العنيف وبالتالي "طالما لا يمكننا الوصول إلى الشمال لتقييم، لن نتمكن من تقدير حجم التلوث" بالقنابل غير المنفجرة، حسب بيرتش، الذي أضاف "المعلومات التي تصلنا تقول إن التلوث شديد بشكل غير مسبوق في شمال غزة".