حسرة لاعبي برشلونة (إكس)
حسرة لاعبي برشلونة (إكس)
الأحد 5 مايو 2024 / 18:15

أسباب أدت إلى سقوط "كتيبة تشافي"

لم يمر سوى 11 يوماً منذ أعلن نادي برشلونة استمرار تشافي هرنانديز على رأس الإدارة الفنية حتى صيف 2025، لكن مع أول اختبار حقيقي للفريق تراجع خطوات للخلف.

 الوضع المالي:

بات الوضع المالي غير مستقر، لأن الخسارة في مونتيليفي جعلت برشلونة يخشر مؤقتاً المركز الثاني في "الليغا"، الذي يسمح بالمشاركة في كأس السوبر الإسباني، ولكن الأهم كان الحصول على مبلغ بقيمة 6 ملايين يورو، بالإضافة إلى مكافأة أخرى تبعاً للنتائج.

في النسخة الأخيرة من الليغا"، حصل برشلونة على 7.3 ملايين يورو، وهو المبلغ الذي يعتمد على نتائج الجولات الأربع المتبقية، التي يحتاج فيها إلى تخطي جيرونا في الترتيب.

وكذلك يخسر الاتحاد الإسباني لكرة القدم أيضاً إذا لم يتأهل برشلونة أو ريال مدريد لتلك المسابقة، حيث يتم تقليل المبلغ الممنوح له (40 مليوناً) إذا لم يلعب أي من هذين الفريقين في المملكة العربية السعودية، غير أن الأمر الأخطر بالنسبة لخزائن نادي برشلونة هو إقصائه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى استبعاده من كأس العالم للأندية 2025، وهو ما كان سيعني دخلاً إضافياً قدره 50 مليوناً، يضاف إلى ذلك أن الفريق ما زال في مرحلة انتقالية ويلعب مبارياته في مونتغويك، وفي حاجة إلى العودة في أقرب وقت ممكن إلى الملعب الجديد لبدء تحسين الدخل.

أزمة الدفاع:

يواجه فريق تشافي هرنانديز، الذي توج بلقب الدوري الموسم الماضي بناءً على أداء دفاعي رائع، أزمة حالية في خط الدفاع في جميع المسابقات، ظهر ذلك بوضوح في المباريات الأخيرة، حيث استقبل برشلونة أربعة أهداف أمام باريس سان جيرمان ليودع "التشامبيونز ليغ"، وثلاثة في البرنابيو ليفقد لقب "الليغا"، واثنين أمام فالنسيا رفم فوزه 4-2، وأربعة أخرى ضد جيرونا، جعلته يفقد المركز الثاني.

وتلقى البرسا 13 هدفاً في أربع مباريات.

ومنذ بداية الموسم، استقبلت شباك الفريق 68 هدفاً، منها 43 في الدوري، وأصبح تاسع أكثر فريق استقبالاً للأهداف.

أزمة المباريات الكبيرة:

كان أداء برشلونة في المباريات الكبيرة هذا الموسم دون المستوى، باستثناء الانتصارين في الدوري ضد أتلتيكو مدريد، والفوز المثير في باريس في ذهاب ربع النهائي، والفوز في بورتو في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، والتأهل إلى ربع النهائي ضد نابولي.

وكان أداء برشلونة غير متوازن، فخسر الفريق المباريات الثلاث ضد ريال مدريد، سواء في "الليغا" أو كأس السوبر، وكذلك مباراتيه ضد جيرونا، واستقبل ثمانية أهداف، وسقط أيضاً في سان ماميس في الكأس.

التجديد المعلق:

وبعد الهزيمة في مونتيليفي، شوهدت بعض اللقطات التليفزيونية لاجتماع مرتجل في مقصورة الملعب بين رئيس النادي خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو وإنريك ماسيب أحد أعضاء اللجنة الرياضية.

وبعد 11 يوماً من الإعلان عن استمرار تشافي كمدير فني، تتجه الأنظار حالياً صوب كتيبة اللاعبين ومسألة تجديد عقود اللاعبين.

وينتظر برشلونة الذي سيقدم خطته للسنة المالية المقبلة إلى رابطة "الليغا"، معرفة ما إذا كان سيتم قبولها ويمكنه العودة لإبرام صفقات جديدة وتسجيلهم دون قيود، وهو أمر لا يمكنه فعله حالياً، لأن جميع العمليات معلقة في انتظار مصادقة رابطة الدوري الإسباني على الخطة، لكن في هذه الأثناء ترددت في الأشهر الأخيرة أنباء عن إعارة أو بيع بعض اللاعبين مثل رونالد أراوخو أو رافينيا أوفرينكي دي يونغ.

غياب القائد:

يقود الفريق شاب 16 عاماً فقط، الأمين جمال، يوضح واقع برشلونة.

وبرز إيلكاي غوندوغان في بعض الأحيان، خاصة بعد الهزائم المؤلمة أمام ريال مدريد، باريس سان جيرمان، لكن على أرض الملعب افتقد الفريق شخصية اللاعب الذي يقود اللاعبين إلى الأمام.