نتانياهو وبايدن وهنية. (أرشيف)
نتانياهو وبايدن وهنية. (أرشيف)
الثلاثاء 7 مايو 2024 / 16:50

"يسرائيل هيوم": رد حماس يتيح لإسرائيل تحسين موقعها في المفاوضات

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن إعلان حركة "حماس" الفلسطينية موافقتها على شروط وقف إطلاق النار في غزة و"صفقة الرهائن"، فاجأ إسرائيل ولكن يمكن استغلاله.

وأضافت "يسرائيل هيوم" تحت عنون "جواب حماس يسمح لإسرائيل بتحسين موقعها في المفاوضات"، أن النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل، انشغلت الليلة الماضية، في محاولة فهم سبب التحول الجذري في استراتيجية حماس، موضحة أن هناك 3 احتمالات، الأول وهو الأكثر إثارة للقلق، ينص على أن حماس قد تلقت وعوداً جعلتها تعتقد أنه في نهاية الصفقة لن يتم استئناف القتال، أي أن وقف إطلاق النار المؤقت سيتحول إلى دائم، ولكن في إسرائيل سارعوا الليلة الماضية إلى التوضيح أن مثل هذه الوعود، إذا تم إعطاؤها لحماس، لن تتحقق بأي حال من الأحوال. 

تباعد أمريكي إسرائيلي

وأعربت الصحيفة عن قلقها من أن تكون الولايات المتحدة  أو أي كيان آخر، قد تصرف دون التنسيق مع إسرائيل وبدون موافقتها، وهو ما قد يشير إلى انفصال متزايد بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية العملية في رفح، لافتة إلى أن واشنطن تعتقد أن حماس ليست وحدها فقط هي من تحبط الصفقة، ولكن إسرائيل أيضاً، وهو ما ظهر في وسائل الإعلام الأمريكية مؤخراً. 

أما عن الاحتمال الثاني، فهو أن حماس استجابت لنداء المواطنين المتواجدين في أحياء شرق رفح، بعد التمهيد للتحرك العسكري في المنطقة، والذي سيكون بداية تحرك أكبر في رفح ومنطقة فيلادلفيا، وهو الأمر الذي يثير قلقاً كبيراً ليس فقط في الغرب، بل بالنسبة لمصر بشكل خاص، وأشارت الصحيفة إلى أن مصر سبق وحذرت من هذا الاحتمال. 


محاولة ساخرة

وأضافت يسرائيل هيوم أن الاحتمال الثالث هو أن هذا الإعلان محاولة ساخرة من جانب حماس لتسخين النقاش الداخلي في إسرائيل، موضحة أنه منذ اللحظة التي أعلنت فيها الحركة موافقتها على شروط وقف إطلاق النار، تحول الضغط إلى الحكومة الإسرائيلية للموافقة هي الأخرى على الشروط، لافتة إلى أن عائلات المختطفين أوضحوا الليلة الماضية أنهم سوف يكثفون نضالهم للعمل على ذلك، ومن المرجح أن يتلقوا دعماً شعبياً واسعاً تأمل حماس في ترجمته إلى مزيد من التنازلات الإسرائيلية.

فرصة إسرائيلية

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن المقترح بشكله الحالي قد يكون في والواقع فرصة لإسرائيل التي يمكنها ربط استمرار الحوار بمعرفة هوية  الأسرى على قيد الحياة، مستطردة: "هذا يجب أن يكون شرطاً أساسياً لاستمرار إسرائيل في الحوار،  ومؤشراً على جدية حماس".
وشددت يسرائيل هيوم، على وجوب  ألا يُنظر إلى إسرائيل على أنها الجهة التي تحبط الصفقة، ولا يقتصر هذا على الالتزام تجاه المختطفين الذين تم التخلي عنهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وخلال الـ214 مذذاك، بل أيضاً التعامل مع الوسطاء والتورط معهم وهو ما يمكن أن يُعرض إنجازات الحملة الإسرائيلية بأكملها في غزة للخطر، ما يؤدي إلى عزلة إسرائيلية عواقبها ستكون وخيمة في كل المجالات. 

العلاقات الإسرائيلية الأمريكية

ورأت الصحيفة، أن العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة هي الأهم، وليس لإسرائيل بديل عنها حتى تتواجد في المنطقة بأمان، مشيرة إلى ضرورة الاعتماد في المستقبل على النفس، واستراتيجية أكثر تعقيداً من "التصريحات الفارغة للقادة".