تنظيم "حزب الله" اللبناني. (أرشيف)
تنظيم "حزب الله" اللبناني. (أرشيف)
الجمعة 10 مايو 2024 / 16:54

جيروزاليم بوست: وقف الذخائر الأمريكية سيشجع حزب الله

رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل تحاول التقليل من تأثير تأخير الأسلحة الأمريكية، إلا أن هذا الأمر في الوقت نفسه بمثابة موسيقى تطرب آذان حزب الله والمحور الإيراني بشكل عام.

 وقالت "جيروزاليم بوست" في تحليل تحت عنوان "حزب الله قد يتشجع بقرار الأسلحة الأمريكية"، إن تهديدات الحزب تزايدت بالتزامن مع تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن واشنطن تحجب ذخائر مُعينة عن إسرائيل، مشيرة إلى القرار الأمريكي بإيقاف شحنة مكونة من 1800 قنبلة يزن كل منها  2000 رطل، و1700 قنبلة   500 رطل.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن حزب الله قد ينظر إلى خطوة القنابل الأمريكية على أنها إشارة إلى قدرته على تصعيد هجماته ضد إسرائيل، حيث يتابع حزب الله وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية عن كثب، وغالباً ما يعيد نشر قصص من وسائل الإعلام الإسرائيلية لتأكيد فرضياتها الخاصة، موضحة أن حزب الله قتل جنديين إسرائيليين في 7 مايو (أيار) في هجوم بطائرة مسيرة، وقتل جندي آخر في 8 مايو (أيار) الجاري.، وعلى الجانب الآخر، تكبد حزب الله أيضاً خسائر في الأيام القليلة الماضية لأن الاشتباكات بين التنظيم وإسرائيل تميل إلى أن تكون متناسبة. 

قدرات مسيرات حزب الله

ووفقاً للصحيفة، يبدو من الواضح أن حزب الله يستخدم الآن بشكل متزايد الطائرات المسيرة لمهاجمة إسرائيل، ومن الواضح أيضاً أن التنظيم فخور بقدراته الجديدة في مجال المسيرات، مشيرة إلى ما نشرته إحدى القنوات التابعة للتنظيم، والتي قالت إن "الحركة في لبنان أدخلت الطائرات المسيرة إلى معركة طوفان الأقصى".
وقالت القناة، إن حزب الله استخدم طائرات بدون طيار لاستهداف بطاريات القبة الحديدية في إسرائيل، ورأت "جيروزاليم بوست" أن التنظيم ربما يكون قد تعلم هذا التكتيك من الحوثيين، الجماعة المدعومة أيضاً من إيران، والتي يعمل معها حزب الله في اليمن.
القناة التابعة لحزب الله، ذكرت أيضاً أن التنظيم يمتلك منظومة متكاملة من القدرات العسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بالقوة الجوية المعلنة المتمثلة في الطائرات المسيرة الاستطلاعية والهجومية والانتحارية.

قدرات إضافية

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن حزب الله يمتلك أيضاً عدداً كبيراً من الأسلحة الأخرى، مشيراً إلى أنه في مؤتمر عقد مؤخراً لمركز ألما للأبحاث المهتم بالمنطقة الشمالية الإسرائيلية، ناقشت إحدى اللجان موضوع "حزب الله بين النوايا والقدرات أو بين منظمة مسلحة وحركة اجتماعية وسياسية في لبنان". وقال تال بيري، رئيس قسم الأبحاث في المركز إن أحد التهديدات الرئيسية هو مشروع الذخائر الدقيقة التابع لحزب الله.
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على صواريخ فاتح 110 البالستية "أرض أرض" التي يصل مداها إلى 330 كيلومتراً ويصل نصف قطر ضربتها إلى 10 أمتار، وتستطيع أن تصل إلى تل أبيب، بل ما يثير القلق بشكل كبير مسألة الصواريخ قصيرة المدى التي تضم 65 أف صاروخ وقذيفة، واصفاً ذلك بأنه تهديد كبير لإسرائيل.
وكشف أنه منذ وقت ليس ببعيد، لم يكن لدى حزب الله ذخائر موجهة بدقة، وعندما بدأ في الحصول عليها قبل عدة سنوات بدعم إيراني، لم يكن لديه سوى القليل منها، ولكن الآن، يعمل حزب الله على زيادة قدراته، وليس من الواضح ما إذا كانت هذه القدرات قد تم تخفيضها خلال 7 أشهر من الاشتباكات مع إسرائيل. 

صقل مهارات حزب الله

وذكرت الصحيفة، أنه عادة ما تتصادم إسرائيل وحزب الله على طول الحدود فقط، وحزب الله هو الذي يختار الزمان والمكان للهجوم، ثم ترد إسرائيل، فحزب الله لا يمكن استباقه، مشيرة إلى أن هذا يتيح لها التدرب باستخدام طائراتها المسيرة وذخائرها في هجومها وصقل مهاراتها القاتلة لحرب مستقبلية.

حزب الله يشعر بالأمان

ورأت الصحيفة أن وقف الذخائر الأمريكية "تطرب آذان حزب الله والمحور الإيراني بشكل عام"، كما أن هناك أدلة أخرى على أن حزب الله يشعر بمزيد من الأمان الآن، حيث أفاد موقع "ماكو" الإسرائيلي أن التنظيم رفض اقتراحاً فرنسياً بشأن قيام حزب الله بسحب كتائب الرضوان التابعة له من المنطقة الحدودية، والسماح لليونيفيل بزيادة وجودها، والسماح للجيش اللبناني بالحصول على نقاط مراقبة. 

تصعيد بأوامر إيرانية

وتابعت: "التصور العام هو أن حزب الله قد يصعد هجماته الآن بعد أن شعر أن إسرائيل في وضع أضعف. صعد حزب الله بالفعل عندما بدأت عملية رفح، ومن المرجح أن يكون ذلك بناء على طلب من إيران"، مضيفة أن إيران سعت إلى خلق "عاصفة كاملة" لمواجهة إسرائيل بوكلائها في المنطقة، وقد يكون القرار الأمريكي بتخفيض شحنات الذخائر جزءاً من تلك العاصفة.