الجمعة 10 مايو 2024 / 21:45

قرار حصيف من الشيخ زايد أنقذ موروثاً شعبياً إماراتياً ورمزاً أصيلاً: "طائر الحبارى"

يحظى طائر الحبارى باهتمام بالغ في دولة الإمارات، باعتباره رمزاً إماراتياً أصيلاً وموروثاً شعبياً مستداماً، ويرتبط بشكل مباشر بفن الصيد بالصقور، إذ تتبع الصقور آثار أقدام الحبارى للاهتداء عليها.

تتحدث حمدة العامري، أخصائية التعليم بالصندوق الدولي للحفاظ على طائر الحبارى، لـ 24 عن أهمية هذا الطائر بالنسبة للإمارات قائلة: "يرتبط الشعب الإماراتي بالحبارى لأنه كان مصدراً للرزق، يصطاده الصقر بذكاء وبتقنية معينة درّبه عليها العرب في الصحراء قديماً".
وتوضح العامري أن فكرة الحفاظ على الحبارى تعود لحوالي 45 سنة، عندما أدرك المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أهمية الحفاظ على الطائر من الانقراض، وذلك من خلال طريقة واحدة تعرف بالأسر أي "الإكثار".

لذلك تشير العامري إلى أن الصندوق الذي تأسس عام 2006، استطاع إطلاق عدة إصدارات تعليمية، آخرها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وجميعها تهدف لزيادة الوعي في كيفية إكثار الحبارى، والحفاظ عليه.
وتكمل العامري أن وصية الشيخ زايد بتربية الحبارى، هي "الرؤية السديدة للقائد بحماية الحباري"، وهي نابعة من اهتمامه "برياضة الصيد بالصقور، وارتباط الصقر والحبارى ببعضهما البعض".

تاريخ الإكثار

بدأ المشروع بحديقة في الثمانينيات في العين، ثم مراكز إكثار في منطقة أبوظبي، تحولت لإنشاء الصندوق الدولي كمؤسسة في عام 2006، ويدير المراكز في أبوظبي وكازخستان والمغرب.
والهدف من هذه المراكز، كما توضح العامري، لـ24 "إعادة توطين الحبارى وإطلاقها في البرية، وتوفير موارد للصقور، وخدمة التراث حتى لا يختفي".

وتشرح العامري طبيعة عملية المكاثرة، وهي "تقنية عملية اصطناعية يتم فيها التحكم بمباني الإكثار، وخلق بيئة محاكاة للبيئة الطبيعية لجمع وزيادة أعداد الحبارى".
وجميع المراكز الموجودة في دولة الإمارات، معنية بالحبارى الآسيوي، الذي تعتبر قارة آسيا موطنه الطبيعي، إلا مركز المملكة المغربية، وهو معني بتربية الحبارى الشمالي، أي النوع الثاني، وفقاً للعامري.