الجمعة 17 مايو 2024 / 12:34

نقاد لـ24: عادل إمام "زعيم الكوميديا" و"أسطورة الارتجال"

نجم جماهيري لا يختلف أحد على موهبته الفذة وأدائه البديهي، استطاع خلق حالة فنية متفردة، حاصداً لقب "الزعيم"، وتربع على عرش الكوميديا العربية.

نجومية لا تنضب 

اختلف النقاد عما يميز الزعيم عادل إمام، الذي يصادف اليوم 17 مايو (أيار) عيد ميلاده الـ84، وكيف استطاع هذا النجم الجماهيري، رغم اختلاف الأمزجة والأزمنة، أن تصمد نجوميته لأكثر من 4 عقود.
الناقد السينمائي ناجح حسن يتحدث لـ 24 عن الأدوات التمثيلية التي ميّزت عادل إمام عن غيره، معتبراً أن "لها الدور الأكبر في هذه النجومية الطويلة".

بحسب حسن، فإن "عادل إمام برع في اختيار أدواره المركبة والتنوع فيها.. تقمص شخصيات متعددة خلال مسيرته، تشابهت مع نماذج واقعية لشخصيات مسحوقة مثل الهلفوت والمشبوه".


أدوار مركبة 

ويضيف "لا يمكن تجاوز دوره النادر في أداء دور الشاب الجامعي الفقير في فيلم على باب الوزير، أو تجسيده للموظف البسيط المعدم في الإرهاب والكباب".
ووفقاً للناقد الفني المصري، فقد تمكن عادل إمام من اصطحاب مخيلة المشاهد، لتمثيل الواقع ضمن أبعاد إنسانية ووطنية ورومانسية مختلفة، في إطار كوميدي لا يخلو من الفكاهة".
يتميز الزعيم بـ"الأداء الصادق"، وهو برأي حسن "قيمة فنية"، ويكمل "في ملامح عادل إمام طاقة لافتة، حتى لو لم ينطق بكلمة واحدة".
ويصف الناقد السينمائي أداء عادل إمام قائلاً: "بقامته المتوسطة وحركة رأسه وعينيه، يستطيع تعزيز قيمة الدور، وإضافة ألوانه عليه، لإخراج لوحة فنية بمعالم براقة وبليغة الأبعاد".
من جانبه يرى السيناريست والمخرج السينمائي فيصل الزعبي أن نقطة التحول في تاريخ عادل إمام كانت في مسرحية مدرسة المشاغبين، التي شكلت فريقاً فنياً متكاملاً.

ويفسرها الزعبي "علامة فارقة في حياة عادل إمام، طورت دوره ونقلته من الدور الثانوي إلى المحوري، لاعتماده فيها على المفارقات الكوميدية ضمن الحدوتة".

قدرة الارتجال 

مسرحية "شاهد مشافش حاجة" شكلت نقلة مسرحية مركبة، كما يفسر الزعبي لـ24، حيث اعتمد فيها الزعيم على الارتجال، وهي التي أسست لما يعرف بـ"الإفيه المصري".
وبحسب الزعبي فإن "تجارب السينما الناجحة تشكلت لدى الزعيم عند ممارسته تجربة البطل الفرد في العمل السينمائي، لأنه تمكن من التركيز على تفاصيل الشخصية مثل "حركة العيون، لغة الجسد، النفس، وهي ما يطلق عليها الكوميديا الخفيفة".
ويختتم الزعبي حديثه، مشيراً إلى الموقع الفني الذي حجزه إمام في المسرح والسينما قائلاً: "أقدمية الزعيم ونجوميته، خلقت منه ظاهرة فنية فريدة، بالتحديد أن بداياته زامنت المتلقي البسيط، الذي تضحكه الكوميديا الصادقة الحقيقية".