الخميس 17 يوليو 2014 / 11:04

تنظيمات إسلامية بالأردن: داعش مشبوه ويخدم المخطط الإيراني بالمنطقة

عمان - ماهرالشوابكة

فيما تؤكد تنظيمات إسلامية أن تنظيم "داعش" مشبوه وذو أجندات تخدم السياسة الإيرانية في المنطقة من خلال تمزيق العراق، وتوفير شروط على الأرض تهيئ لضرب المكون السني وإضعافه، تجمع غالبية التنظيمات الإسلامية في الأردن باستثناء الإخوان المسلمين، الذين مازال موقفهم ضبابياً ويرفضون الحديث فيه، على رفض إعلان الخلافة من قبل "داعش".

وتؤكد هذه التنظيمات بأن الخلافة "باطلة" إذ لا سلطان حقيقي لهذا التنظيم على أرض سوريا أو العراق، حتى تقيم دولة الخلافة، خاصة في ظل عدم توفيرها الأمن والأمان في داخل المناطق التي تسيطر عليها أو خارجها، وبالتالي فإن إعلان التنظيم للخلافة هو "لغو لا مضمون له" وهو ما عبر عنه حزب التحرير المحظور في الأردن والذي يؤكد أن إعلان بيعة أمير تنظيم ما يسمى بـ "دولة العراق والشام" بـ "الخلافة" أبو بكر البغدادي، هو لغو لا يقدم ولا يؤخر في حقيقة تنظيم داعش المعروفة بأنه حركة مسلحة قبل إعلان البيعة وبعد إعلان البيعة.

ويشرح الحزب ذلك في بيان حدد موقفه فيه من خلافة البغدادي بأنه "لا سلطان حقيقي لهذا التنظيم على أرض سوريا أو أرض العراق، ولا يتحقق به الأمن والأمان في الداخل أو الخارج، ولا يمكن أن يكون لدولة الخلافة وجود حقيقي بدون سلطان حقيقي على الأرض، وهكذا فإعلان التنظيم للخلافة هو لغو لا مضمون له، دون حقائق على الأرض ولا مقومات".

الوسط الإسلامي الأردني

ويرى المكتب السياسي في حزب الوسط الإسلامي الأردني أن الموقف في العراق مرتبك، وأن هناك توظيفاً له من قبل دول، خاصة إيران.

وأضاف أن هذا الموقف أنتج تنظيمات مختلفة ومن بينها "داعش" بهدف تنفيذ مخطط يخدم المشروع الإيراني في تقسيم العراق.

وأوضح أن اللافتات والشعارات البراقة التي تبرز فجأة، مثل إعلان الخلافة، لا يمكن ان تخرج إلا من جهات مشبوهة، تستغل المشاعر الإسلامية والإنسانية لتنفيذ أجندات دولية، من أجل مزيد من الدمار للمشروع العربي، وتفكيك الدول العربية وإشغالها داخلياً وخارجياً في حروب جانبية، تصرفها عن البناء والتنمية.

انقسامات السلفية الجهادية
ورغم أن التيار السلفي الجهادي الأردني لم يصدر بياناً أو موقفاً رسمياً عنه بشأن خلافة "داعش"، بحسب المتحدث الرسمي باسم التيار محمد الشلبي المعروف بـ "أبو سياف" إلا أن التيار السلفي الأردني يواجه الآن انقساماً بين مؤيد لـ "داعش" وآخر يؤيد جبهة النصرة.

ودلل أبو سياف على ذلك بحدوث حالات فردية في الأردن، تم فيها مبايعة أبو بكر البغدادي كخليفة للمسلمين.

 بيد أن أبو سياف قال إن غالبية أبناء التيار ينظرون من نفس الزاوية إلى الفصيلين، ويعملون على محاولة رأب الصدع ولم الشمل.

غير أن الأب الروحي للتيار السلفي الجهادي في الأردن المناصر لجبهة "النصرة" عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي، الملقب بـ "أبو محمد المقدسي"، هاجم إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) "الخلافة ".

وقال إن هذا الإعلان "يهدد بفلق هامات المسلمين بالرصاص"، في بيان هو الأول له بعد قضاء محكوميته قبل أسابيع والتي استمرت خمسة أعوام.

وقال في رؤيته لمسألة الخلافة في بيان حمل عنوان "هذا بعض ما عندي وليس كله" ونشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مؤخراً "إننا نتمنى رجوع الخلافة وكسر حدود رايات التوحيد، وتنكيس رايات التنديد، ولا يكره ذلك إلا منافق بيد أن ما اتساءل عنه "هو ماذا سيرتب القوم على هذا الإعلان، والمسمى الذي طوروه من تنظيم إلى دولة عراق، ثم إلى دولة عراق وشام، ثم إلى خلافة عامة".

فيما يرى وكيل التنظيمات الجهادية في الأردن المحامي موسى العبداللات أنه من المبكر الحكم على الدولة الإسلامية الجديدة والتي يقودها البغدادي، خاصة وأنها تملك اقتصاداً ومكوناً بشرياً قوياً.