كاميرات لماراقبة المسجد الأقصى (أرشيف)
كاميرات لماراقبة المسجد الأقصى (أرشيف)
الثلاثاء 22 مارس 2016 / 01:25

مسؤول أردني: صحف إخوانية تحاول عرقلة جهود المملكة لحماية الأقصى

24- عمان- صدام الملكاوي

كذب مسؤول أردني تقريراً نشرته صحيفة إخوانية اتهمت فيه دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوضع قائمة بأسماء بعض المرابطات والمرابطين للشرطة الإسرائيلية، متهماً صحف تتبع جماعة الإخوان المسلمين، بمحاولة تقزيم وعرقلة الجهود الأردنية لحماية الأقصى.

وقال المسؤول في وزارة الأوقاف الأردنية إن "بعض الصحف تنشر منذ فترة تقارير هدفها التأثير على الجهود التي تبذلها عمان لحماية المقدسات، وآخرها تركيب كاميرات لمراقبة اعتداءات المتطرفين اليهود والشرطة الإسرائيلية على المسجد والمصلين".

وهدد المسؤول بمقاضاة صحيفة "عربي 21" التي قالت في تقرير لها نقلاً عن مصدر لم تسمه إن "مسؤولين كباراً في مديرية الأوقاف في القدس المحتلة قدموا قائمة بأسماء بعض المرابطات والمرابطين للشرطة الإسرائيلية، وإن قرارات شرطة الاحتلال بمنع أولئك المرابطين والمرابطات من دخول المسجد الأقصى المبارك جاءت عقب ذلك التنسيق، وهو ما يشير إلى أن الأوقاف الإسلامية في القدس تحت ضغط سياسة التقسيم الإسرائيلية باتت تنظر إلى المرابطين والمرابطات بوصفهم مصدر تهديد، لا إلى الشرطة الإسرائيلية والمقتحمين الصهاينة الذين يشكلون التهديد الحقيقي المحدق بالمسجد"، على حد قولها.

واعتبرت الصحيفة الإخوانية أن هذه "التسريبات تثير تساؤلات مقلقة حول عمق أثر الضغوط الإسرائيلية على الأوقاف ودورها غير المباشر في فرض خيارات إدارة المسجد، خصوصاً أن التسريب ليس المؤشر الأول على التدخل الإسرائيلي العالي في إدارة الأقصى مع قيام الأوقاف بتحويل اتجاه سماعات مئذنة المغاربة إلى داخل حرم الأقصى، وخفض صوت الأذان فيها، بطلب من السلطات الإسرائيلية".

وتساءلت الصحيفة "حول جدوى الكاميرات التي تنوي الأوقاف الأردنية تركيبها، وقدرة السلطات الإسرائيلية على الاستفادة منها، وتأتي هذه التسريبات لتعزز تلك المخاوف من الكاميرات، ومن أن إسرائيل ستنجح من خلالها في تمرير مشروع التقسيم الزماني".

وأعلن الأردن أنه "سيبدأ بتركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى لتوثيق أي انتهاكات إسرائيلية للمقدسات، اعتباراً من الأسبوع القادم، حيث ستكون المراقبة متاحة عبر شبكة الإنترنت لجميع المسلمين والمهتمين".

محاولات إخوانية لتحريف الأهداف
وفي وقت سابق اليوم، صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية،  محمد المومني بأنه "لا يحق لليمين الإسرائيلي المتطرف ولا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي منع الأردن من تركيب كاميرات مراقبة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف كونه يقع تحت وصاية الملك عبد الله الثاني، وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994".

وشدد المومني على أن "الهدف من تركيب الكاميرات هو الحفاظ على هوية المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف الإسلامية والعربية، ورصد أية انتهاكات من المتطرفين الإسرائيليين ومقاومتها، أو من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجيشه.

ولم يتوقف الهجوم على موقف الأردن عند صحيفة عربي 21، بل نقلت صحيفة السبيل التابعة لإخوان الأردن غير المرخصين عن خبراء "تخوفهم من الخطوة التي ستقدم عليها الحكومة الأردنية بتركيبها كاميرات في مختلف أنحاء المسجد الأقصى".

وأبدى المتحدثون مع الصحيفة "تخوفهم من أن يكون هدف تركيب تلك الكاميرات هو تصيد المرابطين المقاومين والمرابطات في المسجد الأقصى"، وهو ما يراه المسؤول ضمن حملة مقصودة من بعض وسائل الإعلام ضد الموقف الرسمي من الأقصى.