الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي(أرشيف)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي(أرشيف)
الأربعاء 26 أكتوبر 2016 / 15:53

السيسي يدعو إلى منظور أكثر شمولية لقضايا السلم والأمن في أفريقيا

24 ـ شرم الشيخ ـ أكرم علي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن هناك حاجة لتبني منظور أكثر شمولية للتعامل مع قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية دون انتقائية، والعمل على تعزيز الاستقرار والتنمية.

شبكات الإرهاب والجماعات المتطرفة والجرائم المنظمة العابرة للحدود تعتبر من أبرز التحديات التي تمر بها المنطقة

وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية المصري سامح شكري، في افتتاح فعاليات الدورة السابعة لملتقى الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى لوسطاء ومبعوثي السلام فى أفريقيا اليوم الأربعاء، في مدينة شرم الشيخ، والذي يُعقد هذا العام تحت عنوان "ممارسات الوساطة والحروب المعاصرة" أن "هذا الملتقى ينعقد في مرحلة هامة يمر بها عالمنا من تحديات جسيمة تضع آليات السلم والأمن في تحد حقيقي واختبار صعب لإثبات جدارتها في العالم المعاصر.

وشدّد السيسي على أن "شبكات الإرهاب والجماعات المتطرفة والجرائم المنظمة العابرة للحدود تعتبر من أبرز التحديات التي تمر بها المنطقة، وأن مواجهة هذه التحديات الناشئة يفرض علينا بذل جهود تعزيز الأمن والشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة"، مؤكداً وجود  مساحة كبيرة لتعزيز التعاون بين المنظمتين لمنع اندلاع النزاعات وتسويتها لإحلال السلم واستدامته.

وأضاف السيسي أن التحديات والمشكلات التي تواجه أفريقيا في تحقيق السلم والأمن والتنمية مازالت في حاجة لحلول أفريقية يساندها المجتمع الدولي، وأن مواصلة الدعم والشراكة مع الأمم المتحدة تساعد القارة في تسوية النزاعات كما أن الضمان الأساسي لنجاح السلام وبنائه يرتكز على الأولويات والأهداف الوطنية.

وأكد السيسي أن مصر تولي اهتماماً كبيراً لجهود السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية من خلال المشاركة في بعثات حفظ السلام في القارة السمراء، كما تضطلع مصر بدور بارز في صنع السياسات والمفاهيم التي من شأنها حفظ السلام، وفي هذا الإطار بادرت مصر إلى إطلاق فكرة المؤتمر عام 2010 لفتح النقاش حول ملف السلم والأمن من خلال جمع مبعوثي أفريقيا، منعاً لنشوب نزاعات جديدة والعمل على حل القائم منها.