الأحد 17 سبتمبر 2017 / 22:27

محلل لـ24: قطر قد تمارس ضغوطاً على حماس لإفشال المصالحة

أعرب محللون ومتابعون للشأن الفلسطيني عن قلقهم من ممارسة ضغوط قطرية على حركة حماس، للسعي لإفشال اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، برعاية مصرية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رأفت في حديث خاص لـ24، إنه "ربما تكون هناك ضغوط إقليمية على حماس لعدم المضي في اتفاق المصالحة، خاصة بعد الازمة الخليجية التي عصفت بالمنطقة".

وأضاف، أن "على حماس أن تتحرر من ضغوط قطر التي لطالما زجتها في مآزق كبيرة ومشاكل كبيرة، كانت في غنى عنها نتيجة قصور في النظرة الاستراتيجية لدى حركة حماس".

وأكد المختص في الشأن الفلسطيني، أن على حركتي حماس الاقتراب من محور الاعتدال العربي الذي يضم مصر والامارات والسعودية، معرباً عن أمله في أن تنحاز حركة حماس لهذا المحور الذي يعمل لصالح القضية الفلسطينية.

وحاولت قطر سحب ملف المصالحة من يد مصر، خلال جولات حوار عقدتها في العاصمة القطرية الدوحة، إبان فترة تواجد خالد مشعل في منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والمعروف بقربه من القيادة القطرية.

وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أن الفلسطينيين يأملون أن يكون اتفاق المصالحة المبرم في القاهرة، نقطة تحول لحركة حماس في مجال التحرر من الارتهان لمواقف بعض الأطراف الاقليمية، وأن تستمر في جهة المصالحة وأن تضحي بعض الشيء، وألا تصر على التمسك ببعض المكاسب التي يمكن ان تنسف هذا الاتفاق.

وشدد رأفت في حديثه، على أن أحد عوامل نجاح هذا الاتفاق هو أن تغير حماس من اتجاهها الاستراتيجي، وأن تكون جزءاً من الشعب الفلسطيني وألا تذعن للضغوط القطرية التي أضرت بالقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن هذا الاتفاق سيكون حاسماً في ملف المصالحة الفلسطينية، معرباً عن أمله أن يقود التيار المعتدل في حركة حماس هذه المرحلة وصولاً لتحقيق مصالحة فلسطينية كاملة.