ليفي وسط الصورة إلى جانب العقيد يونس في ليبيا وقت الانتفاضة مع مسؤولين عسكريين ومخابرات من فرنسا وليبيا(أرشيف)
ليفي وسط الصورة إلى جانب العقيد يونس في ليبيا وقت الانتفاضة مع مسؤولين عسكريين ومخابرات من فرنسا وليبيا(أرشيف)
الأحد 2 نوفمبر 2014 / 19:32

تقرير فرنسي: الصهيوني ليفي في تونس للقاء النهضة وفجر ليبيا

24-إعداد: سليم ضيف الله

بعد تسرب خبر وصوله إلى تونس مساء الجمعة، تجند التونسيون على صفحات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت وفي مطار تونس قرطاج الدولي لمنع الصهيوني الفرنسي برنارد هنري ليفي من دخول البلاد، بسبب دوره المشبوه فيما أصبح يعرف إعلامياً بالربيع العربي، والمخاوف من أن تكون هذه الزيارة التي جاءت بين الانتخابات البرلمانية الأحد والرئاسية التي يجري دورها الأول في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) في إطار تحرك وخطة لإشعال الوضع في البلاد، وفتح المجال للإرهاب، ما أجبر الحكومة التونسية على ترحيله مساء السبت.

بعد احتجاجات كبيرة.. الحكومة التونسية تطرد "صانع الفوضى العربية"

نيكولا بو: الإخوان وقسم من الإدارة الأمريكية ورجال أعمال مشبوهين يخططون لما بعد هزيمة الإسلاميين في تونس واندحار المتطرفين في ليبيا عسكرياً

وبالتوازي، وبعد اتهام حركة النهضة والأحزاب الخاسرة في الانتخابات بدعوة الصهيوني الفرنسي ومشعل الحرائق في ليبيا خاصة، سارعت الحركة الإخوانية إلى نفي الاتهام وأصدرت بياناً  ضمنته اتهامات غير مباشرة لنداء تونس، ومثلها فعل حزب الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، ومعه رئاسة الجمهورية التي دفعت عن نفسها التهمة في بيان رسمي.

ابحث عن الإخوان
ولكن التكذيب والنفي الذي أصدرته النهضة وحليفها المؤتمر، لم يصمد طويلاً، بعد أن كشف الأمر الصحافي الفرنسي المتخصص في التحقيقات والاستقصاء نيكولا بو، صاحب الكتابين الشهيرين:" Le Vilain Petit Qatar" أو" قطر البطة اللئيمة الصغيرة" و"برنارد هنري ليفي: الأكذوبة الفرنسية".

وكشف الكاتب الفرنسي، أنه وعلى عكس ما ادعت النهضة ووسائل إعلامها المختلفة، فإن ليفي "ذهب إلى تونس بدعوة وتنسيق من ممثل النهضة في الولايات المتحدة، ورئيس منظمة "إسلام وديموقراطية" الإخوانية، رضوان المصمودي".

وأضاف "بو" أن ليفي ذهب إلى تونس لحضور لقاء مع ممثلين عن فجر ليبيا، والميليشيا المتطرفة التي تسيطر على طرابلس، للتفكير في المرحلة القادمة، في البلدين، بعد اندحار النهضة انتخابياً في تونس والإسلاميين في ليبيا عسكرياً، وهو الصهيوني المتعصب والذي يحظى بمكانة خاصة في ليبيا نظراً "لدوره الكبير في تأمين التدخل الفرنسي القطري، في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، تحت غطاء حلف الناتو في ليبيا".

إخوان ومال فاسد
وأضاف بو، أن الحكومة التونسية طردت ليفي واعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه ، بعد التنديد والرفض الذي قوبلت به زيارته المفاجئة، للمشاركة في هذا الاجتماع، الذي كان مقرراً الأحد 2 نوفمبر(تشرين الثاني) وبتمويل ودعم من "شبكة تضم جزءاً من الإدارة الأمريكية والإخوان المسلمين في تونس وفي ليبيا، ورجل أعمال فاسد".

وقال" بو" في تقرير على موقع" موند أفريك" الأحد: "كان مقرراً للاجتماع أن يدور برعاية رجل الأعمال المشبوه، شفيق الجراية، الشهير بسيد الموز، بسبب احتكاره تجارة الموز في تونس، وبسبب تداخل علاقاته المشبوهة، ذلك أنه وبعد أن كان من المقربين من عائلة الطرابلسي أصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ما سمح له بالفوز بعقود وصفقات ضخمة في ليبيا زمن العقيد القذافي، أصبح من أكبر الداعمين للإخوان في تونس، تمويلاً ورعاية وإعلاماً، بعد تأسيسه في السنوات الأربع الأخيرة لما لا يقل عن صحفيتين إخوانيتين".