• الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح (أرشيف)
    الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح (أرشيف)
  • الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح (أرشيف)
    الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح (أرشيف)
الخميس 28 مارس 2013 / 22:44

إسراء عبد الفتاح لـ 24: ذكرى 6 أبريل القادمة ستكون انتفاضة غضب حقيقية ضد الإخوان

القاهرة ـ منى مدكور

قالت الناشطة السياسية والقيادية في حركة 6 أبريل المعارضة إسراء عبد الفتاح إن الإخوان المسلمين يحاولون الآن الانتقام المباشر من قوى المعارضة، على الرغم من أن العديد من هذه القوى هي من أوصلت مرسي إلى سدة الحكم بعد أن صوتت له ضد أحمد شفيق، وأشارت عبد الفتاح في حوارها مع 24 أن الحكم الفاشي للإخوان لم يعد مقبولاً وأن نهايته قريبة. وإلى نص الحوار

الإخوان ينتقمون من قوى المعارضة بقرارات النائب العام

جماعة الإخوان لم تعرف سلاماً مع شعبها بقيادة رئيسها فكيف يمكن أن تقيم سلاماً مع عدوها

حالة من الترقب يشهدها المجتمع المصري حالياً بعد صدور قرار النائب العام بضبط وإحضار مجموعة من النشطاء السياسيين بتهمة قلب نظام الحكم، كيف استقبلت هذا القرار؟
قرارات النائب العام بضبط مجموعة من الناشطين السياسيين هي نوع من "البلطجة" الممنهجة، فالرئيس يدلي بتصريحات قبل هذا القرار بيوم، والنائب العام ينفذ في اليوم التالي، ويبدو جلياً أن اتفاقاً ما تم بين الإثنين لحصار المعارضة المصرية ومحاولة القضاء عليها.

من أهم التهم التحريض المباشر على أحداث العنف التي حدثت مؤخراً، وهي تطول كل قوى المعارضة ورموزها، والرئيس مرسي قال "سأفعلها وأخشى أن أفعلها للحفاظ على أمن الوطن"، هل كان هذا تهديداَ؟
عن أية بلطجة يتحدثون؟ إذا كان دفاع المصريين عن حقهم في حياة كريمة ورفضهم لفاشية الإخوان بلطجة، فماذا عن فتح السجون يا سيادة الرئيس مرسي الذي تم بناء عليه هروبك منه؟ هؤلاء المصريون الذين تتهمهم بالبلطجة هم من وضعوك على سدة الحكم بإرادتهم التي تريد كسرها الآن، لكن للأسف اكتشفنا أن المجلود اسوأ من الجلاد!

هل تتوقعين أن تقضي هذه القرارات على القوى المعارضة في مصر إذا تم تنفيذها بالفعل تجاه القائمة التي تضم 169 اسماً حتى الآن ؟
إذا كان الرئيس السابق مبارك لم يستطع القضاء على المعارضة، بكل ما كان يملك من قوة وسلطة و30 سنة من الحكم، فهل سيفلح مرسي وإخوانه؟ بالطبع لا.

هل تلقيت استدعاء من النائب العام ضمن باقي الأسماء الواردة في القائمة ؟
حتى هذه اللحظة لا، لكني لا أستبعد ذلك، خاصة أنه لم يعلن عن كل الاسماء الواردة في قائمة النائب العام.

لكن الاتهام المباشر بالعمل على قلب نظام الحكم اتهام شديدة الخطورة؟
الموضوع ليس قلب نظام الحكم، الموضوع كله يتعلق بانتفاضة الشعب ضد عنف الإخوان وفاشيتهم، فهم يريدون أن ينتقموا من الثوار والقوى المعارضة وإلقاءهم في غياهب السجون إلى الأبد، وإذا كنا نتحدث عن العنف فأين نحن من احداث الاتحادية وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي حالياً ومن وقبلها حصار المحكمة الدستورية العليا؟ من يمارس التعدي على دولة القانون إذن؟

لماذا يستشعر البعض أن أجواء سبتمبر 1981 (اعتقال السادات للنخبة السياسية في مصر في ذلك الوقت) تلوح في الأفق حالياً؟
يمكن لأن قرارات النائب العام لا تستند إلى أن أسانيد قانونية في هذا التوجه سوى أنه أخذ قراراً مباشراً بها، لكن من الظلم أن نقارن السادات وعصره، سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، بهؤلاء الجهلاء من الناس اللذين يريدونها دولة ديكتاتورية وميليشيات، وبكل صراحة لا يمكن مقارنة "عقل" السادات بهذا العقل الذي يحكمنا بكل فشل وغباء.

هل صدور قرارات النائب بهذه السرعة تجاه أحداث المقطم، في حين لم نشاهد قرارات مماثلة تجاه أحداث اخرى كالاتحادية وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، تشير إلى شيء؟
بطبيعة الحال، لماذا لم ينتفض النائب العام إزاء الضحايا للذين قتلوا في الاتحادية أو الذين انتهكت آدميتهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي من نخبة سياسية وإعلامية؟ لماذا لم يتدخل على الفور بعد أن تم إسقاط "يافطة" مدينة الإنتاج الإعلامي صباح اليوم، وكتب بدلاً منها "مدينة الإنتاج الإسلامي" هل هذه هي دولة القانون التي ينادون بها وهذه هي مفرداتها؟ بات أكيداً أن النائب العام مجرد أداة في يد الإخوان لتنفيذ ازدواجيتهم في الحكم تجاه المصريين ، فالإخوان وما يتعرضون له شيء، أما باقي المصريين فشيء آخر، ولعل هناك دليل واضح في قضية الخلية الإخوانية التي قبض عليها في الإمارات، انتفض الإخوان وسارعوا لإنقاذ إخوانهم، في حين أن هناك مئات المصريين أوضاعهم متردية في العديد من البلدان الأخرى لم يلتفتوا إليهم.

هل ستكون الذكرى السنوية لحركة 6 أبريل القادمة، ذات طابع مختلف في ظل الوضع السياسي الراهن؟
نعم، وجهت الحركة نداءها للشعب لكي يكون يوم 6 أبريل القادم هو يوم "الغضب" ونقوم حالياً بدعوة الناس للخروج وحشد كل القوى السياسية، لكي نعلنها صراحة أننا نطالب بإسقاط دولة الإخوان.

يبدو أن وضع المرأة المصرية، وما تتعرض له من انتهاكات جعلها تصبح على مرمى النيران من أداء الإخوان السياسي أيضاً؟
هذا صحيح تماماً، فهم لا يعترفون بها اصلاً، ولا يعترفون أن لها حقوقا، وأحداث الجمعة الماضية أمام مقر الإرشاد كانت بسبب صفعة قاسية على وجه امرأة مصرية قالت لهم كفي ظلماً وجوراً، لكني أحذرهم، النساء المصريات قادمات وغضب المرأة لا حدود له، وأقولها صراحة نهاية الإخوان ستكون على يد سيدات مصر قبل رجالها الأوفياء لهذا الوطن.

تشغلين منصب نائب رئيس أكاديمية الديموقراطية، فكيف تقيمين علاقة الإخوان بالإدارة الأمريكية في هذه المرحلة وفق انفصال واضح ما بين قوى الشعب والحكم؟
أمريكا لم تستوعب الدرس من ربيع الثورات العربية، ومصممة على دعم فاشية الإخوان، لم يدرسوا التاريخ جيداً الذي يقول إن جماعة الإخوان قامت على الاغتيالات والقتل والإرهاب، في حين أن الأمريكيين يقولون لا للإرهاب، فأي ازدواجية هذه؟ عليهم أن يدركوا قبل فوات الأوان أن رهانهم على الإخوان خاسر لا محالة، فجماعة الإخوان لم تعرف سلاماً مع شعبها بقيادة رئيسها، فكيف يمكن أن تقيم سلاماً مع عدوها؟ الأمريكان سيفيقون قريباً على صدمة كبرى.