الثلاثاء 9 أبريل 2013 / 14:11

الإمارات أو المدينة الفاضلة

جاء في تعريف المدينة الفاضلة، إنها تلك التي يعيش المجتمع فيه بمثالية لا وجود لها، وينعم بني البشر بكل سبل السعادة والوئام، وبكل أنواع الخدمات بدون أية تعقيدات، وبالتأكيد تتميز بالتخطيط العمراني الرائع، بانسجام سكانها على اختلاف عقائدهم وأصولهم وأفكارهم، هي باختصار تكافؤ لا محدود، أساسها الأنسان روحاً لا جسداً، مدينة السلام والحب، مدينة أفلاطون، وكأني رأيتها.

عندما أتطلع لمواصفات المدينة الفاضلة، وأقارنها ببلادي، لا أجد مفارقات كثيرة بينهما، فبلادي تمتاز بالعمران واحترام الاخرين والانسجام، تزخر بالتطور الفكري والحضاري.

لا أدعي أن الإمارات هي المدينة الفاضلة، بل هناك ثغرات وسلبيات، وملفات ساخنة مهمة يجب الاهتمام بها بشكل أكبر، ولكن يعتمد علينا هنا كيفية الإشارة إلى هذه السلبيات وايجاد حلول لها.

الإمارات كانت حلماً في ذهن رجل من الصحراء، رأى ما وراء الأفق، تحدى الصعوبات والعقبات، كان رجلاً يعتلي إيمانه ويقينه التام بأن الحلم آت ولو بعد حين.

ونعم تحقق الحلم، وفي المقابل لم يمضي لوحده ولكن أراد لشعبه أن يمضوا معه كتفاً بكتف، فزايد الخير رحمة الله عليه، مهما خططنا من عبارات لن نفيه حقه.

ويمضي المسير تحت راية الشيخ خليفة، والشيوخ الكرام، لمواصلة الحلم الإماراتي.

أعود واقول بلادي ليست المدينة الفاضلة ولكنها سعت لتوفير كل الاحتياجات الأساسية لشعبها وسعت أن لاحتلال المركز الأول في جميع النواحي، وعندما أتطلع للبلدان الأخرى أجد أن ما وصلنا إليه في فترة وجيزة يعتبر معجزة.

ولمن يقول أن بلادي لا تتسم بالديمقراطية، ويتهمها بانتهاك حقوق الإنسان، فإني أتساءل ،هذا لو افترضنا جدلاً صحة ما قوله، أين كان هؤلاء "المطبلين" من قضية أبو غريب وغوانتانمو، أين كان، وما دليلهم على الانتهاكات والظلم؟، فليسألوا العالم بأسره، وقد اجتمعت جنسياته في الإمارات، إن كانت بلادي هكذا، فكيف يتعايش كل أولئك البشر المختلفين كأنهم أهل وأكثر.

هذه مجرد أسئلة.

ولي كلمة.. قد تكون بلادي مجرد مساحة بسيطة في خارطة العالم، ولكنها عالمي الكبير، ومن يريد أن يعيش في المدينة الفاضلة، فليطير إلى عالم أحلامه.