بوستر في شوارع تل أبيب يدعم حملة نتانياهو الانتخابية(رويترز)
بوستر في شوارع تل أبيب يدعم حملة نتانياهو الانتخابية(رويترز)
الأربعاء 11 مارس 2015 / 09:21

نتانياهو يرى "خطراً حقيقياً" من خسارته الانتخابات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمس الثلاثاء، إنه يرى "خطراً حقيقياً" من أنه قد يخسر الانتخابات التي تجري الأسبوع المقبل، وتشهد تنافساً قوياً، مشيراً إلى أن هناك "جهداً دولياً كبيراً" لضمان الوصول إلى مثل هذه النتيجة.

أكد نتانياهو أن هرتزوج سيسعى إلى إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين والتفاوض بشأن تقسيم القدس وإعادة الأرض

وخلال زيارة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها "غير معلنة" لتجمع انتخابي في شمالي تل أبيب، دعا نتانياهو أنصاره إلى التأكد من أنه سيهزم منافسه إسحق هرتزوج، الذي يقود ائتلاف الاتحاد الصهيوني المنتمي ليسار الوسط، في الانتخابات التي تجرى يوم 17 مارس(آذار).

تمويل خارجي

وأكد نتانياهو أن هرتزوج سيسعى إلى إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين، والتفاوض بشأن "تقسيم القدس وإعادة الأرض"، وكان نتانياهو يشير إلى وعود منافسه في السعي لإحياء المفاوضات التي انهارت في أبريل(نيسان).

وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تصريحات قالت إن نتانياهو أدلى بها لنشطاء من حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه، أول أمس الإثنين، وفسرت الإذاعة تلك التصريحات على أنها "إشارة إلى التمويل الخارجي لجماعات تقوم بحملة من أجل تغيير الحكومة في إسرائيل".

ويحظر على الأحزاب السياسية في إسرائيل قبول أموال بشكل مباشر من متبرعين من الخارج خلال أية حملة انتخابية، ولكن يسمح بهذا التمويل بموجب القانون الإسرائيلي للمنظمات غير الربحية، التي تتبنى وجهات نظر سياسية، ويقدم مستشارون أمريكيون المشورة للمرشحين الإسرائيليين منذ سنوات.

سباق متقارب
وقال نتانياهو: "إنه سباق متقارب للغاية، لا شيء مضمون لأن هناك جهداً دولياً كبيراً لإسقاط حكومة ليكود".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قوبل بتصفيق حاد في الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي، خلال كلمة ضد اتفاق نووي محتمل مع إيران، تسعى إليه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وجاءت هذه الزيارة بناءً على دعوة القيادة الجمهورية للكونغرس، مما أثار غضب البيت الأبيض والنواب الديمقراطيين.

واتهم منتقدون نتانياهو بالتدخل في السياسة الأمريكية، كما اتهموا الجمهوريين بمحاولة تعزيز احتمالات إعادة انتخابه.

وتشير استطلاعات للرأي إلى تقارب شعبية ليكود والاتحاد الصهيوني قبل الانتخابات، في حين يرى معلقون سياسيون على نطاق واسع أن نتانياهو لديه فرصة أفضل لتشكيل ائتلاف حاكم بعد الانتخابات.