مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي (أرشيف)
مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي (أرشيف)
السبت 21 مارس 2015 / 21:13

جمال سند السويدي: أم العرب رمز عالمي للعمل والعطاء الإنساني

أكد مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي أن رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، تمثل رمزاً عالمياً للعمل والعطاء الإنساني الذي لا يتوقف من أجل النهوض بالمرأة ورعاية الطفولة والأمومة وتحقيق التنمية والسلام.

وقال الدكتور جمال سند السويدي، بمناسبة إعلان الاتحاد العام للمنتجين العرب وحملة المرأة العربية وهما من الجهات العاملة تحت مظلة جامعة الدول العربية، منح الشيخة فاطمة بنت مبارك لقب "أم العرب"، "إن مسيرة العطاء الوطني والإنساني الزاخر لها في تمكين المرأة ودورها الحيوي الفاعل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي شتى بلدان العالم ولاسيما المرأة في البلدان الفقيرة امتد إلى أكثر من أربعة عقود متواصلة من الزمن، ولهذا فإن منح ها لقب أم العرب، جاء عن جدارة واستحقاق لأن مبادراتها الإنسانية النبيلة وأياديها البيضاء أصبحت حاضرة في وجدان الإنسان العربي في كل مكان".

رجاحة العقل
وأكد الدكتور جمال سند السويدي أن "الشيخة فاطمة بنت مبارك تقدم نموذجاً مشرفاً للقيادات النسائية في المنطقة والعالم، إذ استطاعت أن تقدم صورة إيجابية عن المرأة العربية على الساحتين الإقليمية والدولية تجمع بين التمسك بالثوابت الدينية والثقافية والحضارية والتفاعل الإيجابي مع معطيات العصر ومتطلباته، ولذلك لم يكن غريباً أن تكرم الأمم المتحدة في اليوم العالمي للمرأة عام 2011، وأن تصفها بأنها مثال للمرأة في رجاحة العقل وسداد البصيرة وفي التفاعل مع كل مستجدات العصر".

وأضاف أن "استقراء متأنياً لمسيرة الجهود البناءة والحثيثة التي بذلتها "أم الإمارات" و"أم العرب" نحو رعاية الأمومة والطفولة في الأسرة وتمكين دور المرأة سواء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو خارجها تجعل، من الشيخة فاطمة، تجربة وطنية وإنسانية نادرة قلما سجلت صفحات التاريخ نظيراً لمثلها من قبل".

وأكد أن "هذه التجربة باتت من الأهمية بمكان ما يجعلها نموذجاً يحتذى به في النهوض بالمرأة في منطقتنا العربية والعالم أجمع، وبخاصة أنها أفضت إلى رقي المكانة التي تتمتع بها المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترجمت في المراتب المتقدمة للمرأة الإماراتية في مؤشرات التنمية البشرية العربية والعالمية".

القيم الإنسانية
كما بين أن "الأمر المهم في كل هذه الإنجازات التي تحققت هو أن المرأة الإماراتية حافظت على منظومة القيم العربية والإسلامية والإنسانية الأصيلة والنبيلة وهي تشق طريقها نحو المكانة التي هي عليها الآن، وهي ترجمة للمقولة التاريخية الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عندما قال إنني على يقين بأن المرأة العربية في دولتنا الناهضة تدرك أهمية المحافظة على عاداتنا الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فهي أساس تقدم الأسرة، والأسرة هي أساس تقدم المجتمع كله".

وأشار الدكتور جمال سند السويدي إلى أن "الشيخة فاطمة بنت مبارك تحظى بمكانة خاصة في قلوب أبناء الإمارات والعرب جميعاً، لعطائها الذي لا ينضب وروحها الوطنية الوثابة ودورها التنموي الرائد الذي كان ولا يزال علامة بارزة في مسيرة الرقي والتقدم على الساحة الإماراتية، حيث تمثل نموذجاً للإرادة التي تتحدى الصعاب ومدرسة لتعليم الأجيال الحالية والقادمة معنى الولاء والوطنية والعطاء والثقة بالنفس، ولذلك تنظر إلى ها الهيئات المعنية بحقوق المرأة والطفل في العالم كله باحترام شديد وترى فيها نموذجاً يحتذى به في العمل الجاد والمخلص والقائم على رؤية واضحة وشاملة في مجال النهوض بالمرأة وتمكينها على المستويات كافة".