زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي
زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي
السبت 2 مايو 2015 / 19:25

تقرير: داعش يتوعد أوروبا بعد إصابة زعيمه بالشلل

24- إعداد: ميسون جحا

نشرت صحيفة غارديان البريطانية، تفاصيل إضافية لتقرير سابق أشارت فيه لإصابة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي بإصابات خطيرة إثر قصف شنته طائرات أمريكية في مارس (آذار) الماضي. وبحسب الصحافي مارتين شولوف "أصيب البغدادي بالشلل إثر إصابة خطيرة في عموده الفقري، ويتم علاجه حالياً على يد طبيبين وصلا إلى مخبئه قادمين من معقل التنظيم في الموصل".

وتم التشكيك بتقرير غارديان الأول، الذي استند لمصادر من داخل العراق، ومن اللافت أن البنتاغون نفى في بيان سابق أن يكون البغدادي استهدف في مارس (آذار)، وقال إنه لا توجد أدلة تؤكد مقتله ولم يجب بعد البنتاغون أي تعليق حول استفسار حول صحة التقرير الأخير.

وفي أعقاب شائعات حول وفاة زعيم داعش، اقترح الصحافي جاكوب سيغيل من موقع ديلي بيست، أن يكون أنصار من نصب نفسه خليفة البغدادي، قد نشروا تلك الشائعات بهدف التخلص من خصومه.

رصاصة الرحمة
وأشارت صحيفة ذا أتلانتيك الأمريكية، إلى انتشار شائعات أخرى تم تكذيبها، حول إصابة البغدادي في غارات جوية في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر(كانون الأول).

وترافقت تلك الأقاويل مع رسم يظهر جثته، قبل أن يتبين أنه خدعة، ومن ثم جاءت رصاصة الرحمة، في نهاية الأسبوع الأخير، عندما نشرت وسائل الإعلام الإيرانية خبراً يفيد أن أطباء إسرائيليين أعلنوا عن "وفاة البغدادي سريرياً"، في مشفى في هضبة الجولان كان يعالج فيه.

وفي حين تدور شكوك حول مصير البغدادي، طرحت تساؤلات أخرى، ليس حول من سيخلفه وحسب، بل حول دلالة تغيير الزعامة لتنظيم مثل داعش.

تداخل مثير للقلق
وعلى سبيل المثال، كما حدث عقب مقتل زعيم تنظيم الشباب أحمد عبدي غوداني، في سبتمبر (أيلول)، هل سيكون موت البغدادي أو إصابته بالعجز بمثابة نصر رمزي أكثر من كونه نصر فعلي، إذ أشارت في الشهر الماضي عدة منافذ إعلامية عن وجود تداخل مثير للقلق بين الحلقة الصغرى لتنظيم داعش، والقيادة العسكرية لحزب البعث العراقي السابق بقيادة صدام حسين.

ورغم التركيز على المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش الذين جاءوا من مناطق غربية شتى، من المؤكد أن داعش لن يبقى هو ذاته، دون المعلومات الوفيرة العسكرية التي يقدمها أنصار صدام سابقاً.

وفي أعقاب تقارير حول تهميش البغدادي، أوحت عدة منافذ إعلامية لتولي أبو علاء العفري، والذي وصف بأنه مسؤول رفيع في داعش، مسؤولية إدارة العمليات اليومية التي ينفذها التنظيم.

وقال مستشار في الحكومة العراقية لمجلة نيوزويك، الأمريكية إن "أبو علاء أكثر أهمية وأذكى ويتمتع بعلاقات جيدة أفضل من تلك التي يحظى بها البغدادي ذاته، وأنه خطيب جيد وذو كاريزما، وهو أستاذ سابق للفيزياء في مدارس الموصل".

المزيد من المدنيين
وبرأي باحث في شؤون الإرهاب في جامعة أمريكية، ماكس آبرامز أنه "غالباً ما يؤدي غياب زعماء إرهابيين لوقوع مزيد من الوفيات بين صفوف المدنيين، كنتيجة لضعف القيادة والتوجيه الجديدين، وأخذ زمام المبادرة والقرارات على أيدي أعضاء أقل رتبة وخبرة".

من جانبها، نقلت مجلة نيوزويك عن الدكتور هشام الهاشمي، مستشار الحكومة العراقية حول داعش، أن من نصب نفسه خليفة يتلقى حالياً العلاج من إصابات في العمود الفقري، في مخبئه في شمال العراق، على أيدي طبيبين عراقيين قدما من الموصل. وقال ذلك المستشار أن البغدادي جرح بأثر غارة جوية لقوات التحالف على منطقة باجي، ١٢٨ كم غرب الموصل، وتأكد أن الإصابة كانت شديدة لدرجة جعلت زعيم داعش مقعداً".

دواعش بزي أفغاني
وكشفت نفس المصادر أن الطبيبين العراقيين، هما أخصائية أشعة، والثاني طبيب جراح، وقال أحد سكان الموصل، وهو على معرفة بإصابة البغدادي، أن ابني الطبيبة يعملان في نفس المستشفى مع والدتهما، ويرتديان ملابس شبيهة بزي سكان قندهار، ويحملان السلاح داخل أروقة المشفى".

وأما الطبيب الآخر فهو ليس جراح مشهور، ولكنه موالٍ لداعش، وتزوجت ابنته من سَلَفي وقالت أنها ستنجب "أكبر عدد من الأطفال، كي يكبروا ويحاربوا أعداء الإسلام".

وقال ذلك الرجل الموصلي لصحيفة غارديان، أنه التنظيم يخطط حالياً للانتقام من أوروبا والتحالف بسبب محاولتهم قتل البغدادي، وقال عضو في داعش، اشترط عدم ذكر اسمه" إنهم يخططون لشن حرب ضد أوروبا انتقاماً لزعيمهم".

وأشارت نيوزويك إلى الاعتقاد بأن العفري، زعيم داعش حالياً، في الستينات من العمر، وكان عضواً رفيعاً في تنظيم القاعدة بالعراق تحت زعامة أبو مصعب الزرقاوي منذ عام ٢٠٠٤، وأنه ترقى حتى أصبح نائب البغدادي بعد أن قام بدور صلة الوصل بين البغدادي ودائرته الضيقة وأمرائه في مختلف المحافظات، عبر العراق وسوريا.