أمين سر اللجنة الوطنية للتربية والثقافة سهيل شاهين (أرشيف)
أمين سر اللجنة الوطنية للتربية والثقافة سهيل شاهين (أرشيف)
الإثنين 1 يونيو 2015 / 21:33

مسؤول في اليونسكو: الصراعات الطائفية تضاعف التحديات

24 - عمان - صدام الملكاوي

قال أمين سر اللجنة الوطنية للتربية والثقافة، سهيل شاهين "إن الصراعات الطائفية والتعصب والكراهية، تضاعف التحديات أمام المختصين في العمل التربوي لمواجهة التطرف وعدم قبول الآخر".

وقال شاهين في تصريحات لـ 24 خلال افتتاح مؤتمر "الوئام بين الأديان" الذي يسعى لنبذ الطائفية والكراهية، "إن الطائفية التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي تتطلب منهجاً وجهداً جماعياً على المستوى الوطني والعربي، لتعزيز ثقافة السلام ونبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله".

ودعا شاهين إلى التعاون من أجل تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة التي تعمل على تشويه صورة الإسلام السمحة وتفكيك النسيج الوطني والاجتماعي، من خلال غرس المفاهيم الصحيحة لدى الطلبة وتطوير قدراتهم على البحث والاستنتاج، ليتمكنوا التمييز بين الطيب والخبيث، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على ىسلوكياتهم وتصرفاتهم في المستقبل".

وبين أن منظمة اليونسكو قامت بإطلاق العديد من المبادرات خلال العقدين الماضيين، من أجل تعزيز ثقافة السلام والحوار واحترام الآخر، وعملت على التقريب بين الحضارات والثقافات، وأصدرت الكثير من الإعلانات والبيانات بهذا الصدد .

وألقى وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات كلمة في المؤتمر، أكد فيها أن الشريعة الإسلامية حثت على المساواة والعدل بين الناس، ولم تفرق بينهم بالحقوق والواجبات الإنسانية، مبيناً أن الأصل في المعاملة بين الشعوب هو الوئام وليس الخصام.

وأشار إلى أن هذه الفعاليات ذات أهمية كبيرة لما تشهده المنطقة من التطورات الاستثنائية،  التي يشهدها العالم العربي وما نجم عنها من تداعيات أثرت علينا جميعاً، داعياً إلى أهمية بلورة مواقف منسقة تجاه هذه الظروف، التي تحتم علينا جميعاً نشر رسالة الوئام والانسجام بين أتباع الأديان على أساسٍ طوعي وفقاً للقناعات الخاصة لكل منا.

وأكد أن الحاجة تقتضي ترسيخ ثقافة التسامح والاحترام والتقدير الحقيقي للآخر وهمومه وتطلعاته وطموحاته، وكذلك تعزيز القيم المشتركة في إطار من التشاور والحوار والالتزام بالأخلاق والمثل البناءة النبيلة التي نسعى جميعاً لتحقيقها.

ويبحث المؤتمر، وفقاً لبيات صخفي، دور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تعزيز الوئام بين اتباع الأديان، و دور الأردن الوطن الأنموذج في الوئام بين أصحاب الديانات السماوية، ودور المنابر الدينية في تعزيز التعايش المجتمعي وبناء السلام، ودور الإعلام في تعزيز الوئام بين أتباع الأديان، و موضوع الشباب وثقافة الوئام.

ويشارك في المؤتمر ممثلون عن المؤسسات الرسمية وعدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي، وممثلون عن الجهات العاملة والمهتمة بموضوع المؤتمر كمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي ووزارة الأوقاف والجامعات الأردنية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الإفتاء العام، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس رؤساء الكنائس في الأردن، ومراكز البحوث والدراسات المعنية بالوئام وشخصيات إعلامية .