الجمعة 10 يوليو 2015 / 18:20

قصة حياة قاتل متسلسل إخواني



هذه القصة من محض الخيال لكنها ليست ببعيدة عن الواقع

ولد بكر في أسرة إخوانية، نزحت مع حسن البنا إلي القاهرة لنشر فكره بين العامة والانتقام من كل من عطل مسيرته في السيطرة. فكان والده بلتاجي بائع جرائد في محطات القطار وكان ناقماً طوال الوقت علي المجتمع وتزوج من سيدة ناقمة بعد أن فاتها قطار الزواج بسنين، فظلت تسب المجتمع وكل من فيه، حتي جاءها بطلها المثالي الذي سيجلس معها ويصب لعناته علي المجتمع، واكتشف هذا حسن البنا واستغله لصالحه في نشر ما يريد، وأخذ يردد أمامه مبادئ الجماعة التي التصقت بقلبه كوشم لن يخرج إلا بالموت "يا بلتاجي.. إذا كنت تكره المجتمع انضم الينا، لأننا نريد إصلاحه حتي نكون أسياد العالم وإذا فشلنا ندمره ونتخلص منهم جميعاً ونكسب ثواب الخلاص"، فكان حسن البنا يرسله إلى العمليات السرية المسلحة للتخلص من الشخصيات العامة، وقبلها بليلة يشحنه بلعنة الغير فيتحدث معه عن "فساد هؤلاء، وأنهم السبب في إنك فقير، غير أنهم كفار وسيدخلون النار ونحن لا نريدهم معنا في الحياة لأنهم يفسدون شعائر العبادة التي نتقرب بها الي الله"، فيشخذ همته في قتل الشخص المطلوب.

وسرعان ما يلبي بلتاجي طلب البنا ويقتل من أشار له شيخه بخلاصه، وكان يأخذ من كل ضحية شيئاً يميزها، مرة يأخذ إصبعاً من يد المقتول اليمني لأنه وقع بها علي إعدام أو سجن زميل له في الجماعة، مرة يأخذ أذناً أو كف قدم وهذا في حالة عدم معرفته بسبب القتل، ولكنه كان لابد أن يحصل علي جزء من جسده وهذا جعله محبوباً للبنا، فهو لديه معمل خاص صغير في "بدروم" سلم المكتب السري للجماعة لا يدخله سوى حسن البنا لينظر إلى مقتنيات قتلاهم من أجسادهم ويبتسم ويشفي غليله ويشعر بالانتصار.

هذا الرجل مات في حادث وهو يعبر الطريق بجاموسة سرقها من أرض رجل كافر ليأكلها حسن البنا في العشاء قبل الاجتماع، إذ كان البنا كلما جلس معه يقول "هذه أموال الله ونحن خلفاء الله في الأرض وهؤلاء كفرة وأموالهم تحل لنا"، فكان يسرق ما يحلو له، ولكنه في اليوم الأخير وهو يعبر الطريق صدمته سيارة شاب إخواني كان يهرب بعد تنفيذ عملية إرهابية في مسجد يظن أنه للشيعة.

وعندما مات بلتاجي جاءت زوجته للبنا لتقول له إن زوجها مات وهو يقوم بعملية خاصة بالجماعة، فربت علي كتفها وقال: الجاموسة ملك لك ولابنك فزوجك كان مخلصاً لنا ونحن لا ننسي من يقف بجوارنا ويؤمن بنا.

فرحت السيدة أكثر من فرحتها بليلة الزواج، فهي اليوم تمتلك جاموسة بكاملها، ومشت وأخذت الجاموسة ذبحتها وأكلت منها هي وابنها ونشأ الولد الصغير في بيت الإخوانية التي زرعت فيه حب الجماعة والولاء وانضم إلي الجيش السري للإخوان ثم أنشأ جماعة إرهابية خاصة بدأت صغيرة ثم كبرت وسماها فيما بعد بداعش وأطلق على نفسه أبو بكر البغدادي، وأخذ ينفذ عمليات بعد 30 يونيو ليكمل مسيرة الأب الذي ناضل من أجل إعلاء كلمة الاخوان، والذي علق صورته بجوارصورة الجاموسة علي الحائط "شهيد الجاموسة" إلى أن أصبح هذا الرجل قاتلاً متسلسلاً يقتل وهو يبتسم ابتسامة المنتصر.