جثة الطفل السوري على شواطئ تركيا (تويتر)
جثة الطفل السوري على شواطئ تركيا (تويتر)
الأربعاء 2 سبتمبر 2015 / 18:33

العالم يقف مصدوماً: غرق طفل سوري

24 - راما الخضراء

بعد نجاته من بنادق حرب طاحنة مات فيها مئات الآلاف، سقط غريقاً على شواطئ تركيا، خلال بحثه عن ملجأ آمن ومستقبل لن يشرق.

صورة لجثة طفل سوري لم يتجاوز عامه الثاني، ملقى على الرمال بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة غرقاً أثناء بحث أسرته عن حياة أفضل، جسدت معاناة وآلام اللاجئين السوريين خلال عبورهم إلى رحلة الموت، وأثارت غضب العالم.



وكان الطفل بين 12 شخصاً لقوا حتفهم اليوم الأربعاء، بعد غرق قاربين يقلان 23 شخصاً، غادرا جنوب غرب تركيا في طريقهما إلى جزيرة كوس اليونانية.



وبين القتلى أطفال وامرأة وجرى إنقاذ 7 أشخاص كما وصل اثنان إلى الشاطئ وهما يرتديان سترتي نجاة، وقال المسؤول إن الآمال تتضاءل في العثور على شخصين مفقودين.



وأوضحت لقطات تلفزيونية الطفل الذي كان يرتدي قميصاً أحمر وسروالاً قصيراً أزرق، على الأرض ووجهه بالرمال، ملقاً في بودروم أحد أشهر المنتجعات الساحلية الشهيرة في تركيا.



وأطلق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق #غرق_طفل_سوري، تنديداَ بصمت المجتمع الدولي حول مأساة اللاجئين.



وقال أحد المغردين: "يا إلهي كيف وضع أهل الطفل الغريق، لا تلوموهم لو تحولوا لوحوش ضد البشرية".



وأضاف آخر: "لكم الله يا سوريين وفرج كروبكم، فوالله إن قلوبنا تتقطع عليكم ولكن ما باليد حيله إلا الدعاء، البحر من أمامكم والعدو من خلفكم".



وتابع آخر: "لن تجد احنّ من الله عليك والله"، وأشار آخر " طول السنوات الماضية والمعارضة في الخارج تتكسب بمعاناة هذا الشعب، ماذا قدمت؟؟".








وتناولت الصحف العالمية الصورة، كرمز لمعاناة اللاجئين، فكتبت صحيفة إندبندنت البريطانية: "إذا لم تغير صورة طفل ميت جرفته الأمواج سياسة أوروبا اتجاه الهجرة، فماذا سيغيرها"، فيما اعتبر مغردون حول العالم أن غرق الطفل جريمة بحق الإنسانية.










وشهدت الأيام الماضية تزايداً ملحوظاً في أعداد اللاجئين السوريين المتدفقين على الشواطئ الأوروبية، هرباً من جحيم الحرب وبحثاً عن الأمان في قبر المتوسط.