السبت 5 سبتمبر 2015 / 19:51

وطن الشهداء

الإنتماء والإخلاص لهذا الوطن يتجلى في أبهى وأرقى صوره عندما تكون الشهاده من أجله ومن أجل الحفاظ على سيادته ونصرة قضاياه ومن أجل إحقاق الحق ونصرة كل مظلوم. 

ولاشك أن ابناء الوطن وأبطال القوات المسلحة الذين جمعهم شرف الحضور على الجبهات، تلبية لنداء الدفاع عن الحق والعدل ورفع الظلم عن الأشقاء ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، حملوا معهم أمنيات قياده وشعب وآمال الملايين من ابناء الشعب اليمني ليستعيد وطنه وكرامته التي سلبها إياه سارقو الإنسانية وأذناب الشياطين. 

ذهبوا لإعادة الأمل وإعادة البسمة على وجه تلك الأرض وذلك الحزء الغالي من أرض العرب هناك، وقد وضعوا نصب أعينهم رفع اسم وطنهم والحفاظ على رايته خفاقة لتعلن للعالم أن الإمارات على العهد والوعد حاضرة في سجلات الكرامة والشموخ والإنسانية.

واليوم عادت كوكبة من هؤلاء الأبطال ولكن عودتها حملت صفحة أخرى من صفحات التضحية. عادوا ليحلقوا بآمالنا فخراً وشرفاً، ولكن أفعالهم وأسماءهم ستبقى مضيئة في سجل الشرف والبطولة.. إن وطني بهؤلاء الأبطال لبى نداء الواجب وبهم كتب حضوره بقوه في نصرة الحق وبهم ارتقى ليصبح وطن الشهداء.

عندما راهنت قيادتنا على الرجال كانت أفعالهم تسبق الكلمات وكان الرهان رابحاً، وها هم يرتقون إلى منازل الشهداء بإذن الله ويا له من ربح وها نحن نرتقي بهم وبأفعالهم إلى قمم الفخر. 

أبطال أعادوا كتابة التاريخ ويعيدون صياغة أبجديات العشق الوطني ليكونوا قدوه لنا ولأبنائنا، نحدثهم عن بطولاتهم، ونروي لهم قصة وفائهم وسيرة تضحياتهم العطرة. 

هكذا هي الإمارات، وهكذا هم أبناؤها، صنعتها الإرادة وطوقها الشموخ، ولن تجد متردداً في فدائها وفي تلبية نداء المستجير بها.

رحم الله شهداءنا وحفظ رفقاء سلاحهم وسدد بالتوفيق رميهم وخُطاهم وأيدهم بالحق وأيد الحق بهم . قد ارتقت أرواح الرجال لتنعم في جنان الخلد بإذن الله .. نعلم ياوطني ..أن الحزن كبير .. لكن الفخر بهم أكبر.