الخميس 10 سبتمبر 2015 / 16:42

قنوات فضائية مغرضة

قنوات فضائية تريد أن تختطف إنجازات الإمارات وبطولة رجالها البواسل في اليمن، لحساب من يدعمونها، وتعتقد بذلك أنها تستطيع أن تغطي قرص الشمس وتحجب القمر عن أعين الناس، ونسيت هذه القنوات أن الإنسان العربي اليوم محمل بثقافة الوعي ويعرف جيداً قراءة ما بين السطور، وإزاحة علم وغرس علم آخر مكانه، لا يغير من الحقائق على الأرض شيئاً, فمثلاً يعرف القريب والبعيد, تضحيات بواسل الإمارات في عدن، وكيف طهروا هذه المدينة، وكيف دحروا جحافل الحوثيين، وكيف استطاعوا بقوة الإرادة والتصميم أن يعيدوا الحياة إلى سابق عهدها في مطار عدن, وهم الآن يديرون المدينة ومطارها بالتعاون مع المجاميع الشعبية، بكل ثقة واحترافية وإتقان.

أما المدعون الذين جاؤوا بعد أن انفضّ جمع الحجيج, ليقضوا مناسك غير مفروضة، فإنهم واهمون, وافتراءاتهم لن تزيد الإمارات إلا إصراراً على إكمال الطريق الذي سارت عليه, وتخليص اليمن من براثن التبعية والخنوع لغير أبناء اليمن، واسم الامارات وأبناؤها الأبطال أصبح أعلى بكثير من أعلام المدعين والانتهازيين والذين يريدون أن يقفزوا على المرحلة, ويحققوا غرضهم المريض في إقصاء الامارات عن المشهد وإبقائها خارج الضوء, ولكن كيف؟

كيف يمكن للصغار أن يلغوا الكبار؟ كيف يمكن للوهم أن يكون أقوى من الحقيقة؟ كيف يمكن للمريض أن يباري الصحيح؟ وكيف يمكن للكذب أن يصمد أمام الشواهد الدامغة؟ وإذا كانت الامارات واجهت الشر بقوة الإرادة وبعد النظر, فإنها حققت إنجازها التاريخي ليس للمباهاة، وإنما تنفيذاً لأوامر الضمير والأخلاق والقيم العالية التي زرعتها القيادة في نفس كل إنسان تمشي قدماه على أرض الإمارات...

ما تم إنجازه والمواصلة الحثيثة لإتمام المهمة, هو بقناعة ولي الأمر, من أن ما يضر اليمن الشقيق هو إضرار مباشر بالإمارات والمنطقة والعالم, لأن الأشرار لا تحد نواياهم حدود ولا تقع أقدامهم عند أرض إلا وعيونهم تسلط لأراضي أخرى, فالمشروع أكبر بكثير من عقول الحوثيين, بل هو مشروع توسعي والهدف منه طوفان لإمبراطورية الشر الذي يراد منه تقطيع أوصال المنطقة وتحويلها إلى كانتونات تابعة لأجندة طائفية شوفينية بغيضة وعبثية، عدمية تخريبية, أجندة ليس للشعوب فيها دخل وإنما هي من نبع أفكار طغمة فاسدة تعبث بالعقائد كمن يعبث بأنف مزكوم.