الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 / 18:46

مقابلة الانهزام

مع صالح اللاصالح مجدداً.

طل علينا المخلوع، بملامح انهزام عبر قناة الميادين المعروفة بدعمها لكل ظالم ومخالفتها رأي الجميع للوقوف مع قوى الشر. في حديثه المطول، لم يستطع صالح إثبات حسن نيته التي اعتقد أنه أتى من أجلها، وبالعفوية المتخبطة أثبت أنه وراء كل هذا الدمار. تارة يقول لا أملك الصواريخ ولا أملك الجيش ولا أملك القوات، وتارة أخرى يطلب إيقاف الضربات الجوية ويتعهد بسحب القوات ومنع إطلاق الصواريخ! ولو سألنا من في اليمن من بشر وجماد وأنس لقال الجميع بأن صالح أضاع البلاد وهو سبب كل قطرة دم نزفها اليمن السعيد وصالح ليس بصالح على الإطلاق.

محاولة صالح حصر عاصفة الحزم في مذهبيته المقيتة ووضع نقاط تافهة جداً لهذه الحرب، يؤكد للمجتمع العربي بأسره عقلية الإجرام التي عاثت في اليمن ٣٣ عاماً، ومن خلال مقابلة مدتها قرابة الساعة عرف الجميع لماذا اليمن لم يتقدم في مسيرته التنموية خلال هذه الأعوام ولماذا كل ما ذهبنا بعيداً لابد أن نعود لدفع هذا الشعب إلى الأمام إلا أنه سرعان ما يعود للخلف، فكان السر هو صالح الذي كشف لنا بدقائق معدودات بأنه زعيم عصابة تميل مع ميلان غصن المصلحة الشخصية وليس العامة وتذكيرنا بتاريخ الحركة الوهابية ليس بمقياس على الإطلاق فشعب اليمن شعب مسلم وشعب عربي ليس مذهبياً كما صوره صالح في المقابلة. وفي المقابل كلنا يعرف تمام المعرفة أن المملكة العربية السعودية ليست مذهبية كما حاول صالح تضليل دورها الفعال في مكافحة الشر وحماية شعب المملكة، واستخدام مقولة ( فرق تسد) بين الإمارات والسعودية هي محاولة فاشلة جداً. فالإمارات دولة جادة في إحلال السلام ونشره بين الدول وتعقب قوى الشر وقطع عرقها أينما كانت.

يتحدث صالح عن الإخوان الأعداء بلهجة شديدة وتخفيف اللهجة عند ذكر الحوثي مجوسي الهوى والفكر، وقناة الميادين أخونجية النسب والعرق! فأي تناقض هذا يجعل صالح يشتم الإخوان ويحملهم وزر خراب اليمن وهو يخرج على قناتهم ليتحدث! ولا يفسر الأمر إلا بطريقة واحدة بأن صالح لديه الاستعداد للتحالف مع الشيطان نفسه ليخرج من هذا المأزق، ومن المؤكد بأن الشيطان نفسه مل من محالفة صالح لمدة ٣٣ عاماً!

الرد على صالح حوارياً انتهى وقواتنا البواسل حفظهم الله ورعاهم ردوا بدلاً عنا في الميدان اليمني، فوالله لن يثنينا شيء عن معاقبة من تسبب باستشهاد بواسلنا غدراً، وإلى اليوم لا يفجعنا استشهادهم بقدر ما يفجعنا الغدر بهم، فكيف ننسى من أطلق عليهم صاروخ وهم ركع سجد عند صلاة الفجر، كيف نعود ونترك شعباً عند مشاهدتنا تنفس الصعداء، من أجل من؟ من أجل صالح! هذا أمر غير مطروح.