الأربعاء 2 ديسمبر 2015 / 17:17

في حب دار زايد

كلما سمعت كلمة عيد، تذكرت وطني الإمارات.
وكلما تحدثوا عن السلام والمحبة والتسامح والرخاء والأمن والأمان، تذكرت دار زايد.
وكلما قيل المركز الأول تذكرت دولتنا المجيدة وإنجازاتها.
وكلما تحدثوا عن حب القادة لشعوبهم وحب الشعوب لقادتهم تذكرت قادتنا وشعب الإمارات.
وكلما تحدثوا عن عجائب الدنيا السبع تذكرت الإمارات السبع التي اتّحدت على يد زايد الخير الذي قاد دولة الإمارات لتكون أعجوبة من عجائب هذا الزمن.
وكلما قالوا الإمارات، قالت الإنجازات أنا هنا.
وكلما قالوا زايد قال تحقيق المستحيل: أنا هنا.

كان الثاني من ديسمبر(كانون الثاني) لعام 1971 على موعد مع واحدٍ من أهم أحداث القرن الماضي، حينما اتجهت بوصلة إنجازات القادة والشعوب والحضارة نحو دولة الإمارات العربية المتحدة التي اتفق حكام إماراتها تحت قيادة المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على إعلان اتحادهم فيه، محققين بذلك حلماً راود قادتها وأبناءها منذ سنين طويلة، وتحديداً منذ أيام الشيخ زايد الأول الذي سعى لوحدة الإمارات قبل أكثر من قرن من الزمان. لكن تحقيق الحلم تأجل إلى عهد زايد الثاني، الذي تحققت للإمارات على يديه بعدها أحلاما كثيرة.
وقد سجل التاريخ لنا عندما تولى الشيخ زايد الثاني رئاسة الدولة، إعلانه عن عدد من الوعود الممتزجة بأمنياته. لم تكن أمنيات شخصية، بل أمنياته لوطنه وأبناء وطنه.

لقد وعد زايد الوطن وأبناءه وعاهدهم على توفير الراحة والرخاء، بأن يوفر لهم الحياة الكريمة، والاستقرار والتعليم للجميع، قال ذلك وهو يضع يده في أيدي حكام الإمارات ورجال الدولة وأبناء الوطن. فعملوا ليل نهار، دون كلل أو ملل، وحقق معهم في سنوات قليلة ما لم تحققه دول سبقت الإمارات في الاستقلال بسنوات طويلة.

ثم قاد المسيرة من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي سار على نهج زايد، لتستمر الإمارات في مسيرتها التنموية والحضارية، تحصد الإنجازات وتحقق المستحيل.

اليوم، وفي الذكرى الرابعة والأربعين لقيام اتحاد الدولة، يجتمع على أرض زايد الخير بشر من مختلف سكان العالم، يعيشون في حب وسلام بين أبناء الإمارات.

اليوم، نعيش في ظل وطن يحبنا قادته، ونبادلهم الحب نفسه.

اليوم، نشكر الله ونحمده كثيراً على نعمة هذا الوطن، ونجدد في السر والعلن ولاءنا لقادتنا ووطننا، واستعدادنا لتلبية نداء الوطن، صغاراً وكباراً.