الثلاثاء 5 يوليو 2016 / 20:46

كتلة واحدة.. ضد الإرهاب

ستظل بلاد الحرمين بقيادة سلمان الحزم شامخة كالطود العظيم في وجه تحدي الإرهاب وكالسيف البتار في وجه ضعيفي الإيمان إرهابيي الإنسانية والبشرية.

الإرهابيون هذه المرة تجرأوا بتفجيراتهم الخبيثة على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتحديد محيط الحرم النبوي الشريف بالقرب من مرقد الحبيب المصطفى في وقت مبارك وأيام فضيلة، مؤكدين إنسلاخهم من الفطرة السليمة التي دأبت على العيش بسلام وطمأنينة.

إن ترويع الأبرياء المسالمين والآمنين وقتل الأنفس الطاهرة في الأشهر الحرم يعتبر جريمة مقيتة وشنعاء لا يغفر لها المجتمع المسالم؛ بل إن هذه الجرائم النكراء تدل على ضلال هذه الفئة التي عاثت في الأرض فساداً. إن حرم رسول الله لم يسلم من دنس الضالين؛ فلذلك وجب أن تكون هناك وقفة حازمة في وجه الإرهاب لاقتلاعه من جذوره و دحره إلى غور الهلاك. وعلى الرغم مما حدث في مدينة الرسول؛ إلا أن هذه المدينة الطاهرة ضلت في صمود وأدى المسلمون من كل بقاع الأرض صلاتهم في خشوع واطمنئان؛ وانتشر رجال سلمان رجال الأمن حول المسجد يحمون المصلين ويسهرون على راحتهم. الثبات والقوة، هذا ما عهدناه من رجال أمن السعودية ليظل الحرم النبوي في أمن وسلام.

إن إنتشار الظواهر الإرهابية في عدد من دول العالم يدعونا لنقف صفاً واحداً للتخلص من سرطان الإرهاب الدامي والذي سرى في المجتمعات الدولية في الآونة الأخيرة، يفتك في استقرار دول العالم ويدمي الأسر وتروح ضحاياه أنفس بريئة. كما بات من الضروري التنسيق السريع بين دول العالم لوضع استراتيجية دولية ضد التفكير الإرهابي من أجل عالم مستقر خال من شواذ الفكر المنحل. وإنه بات من الملزم على أفراد المجتمعات اليقظة والحذر من المدسوسين بيننا لنكون سلاحاً ضد كل متربص بنا؛ وعلى الآباء والأمهات المراقبة المستمرة مع توعية أبنائهم بخطر هذه الفئة التي قرب هلاكها ونهايتها.

إن تكاتف الجميع ككتلة واحدة مطلباً ضرورياً في هذا الوقت الذي يشهد فتناً وتقلبات فكرية وتواصلاً اجتماعياً إلكترونياً متسارعاً في وتيرته. والتكاتف في الأساس، يأتي لكسر شوكة الإرهاب ودحر التخبطات الفكرية التي لا صلة لها بالدين الحنيف وشل حركته وتدميره، لنرسم لوحة الأمن والأمان في مجتمعاتنا. وحادثة المدينة المنورة تجعلنا أكثر إصراراً وعزيمة لنكون الدرع الواقي لمجتمعاتنا من الأخطار المحدقة حولنا. لنظل متحدين في جميع الظروف لدرء الأخطار المتربصة بنا؛ ولتكن يقظتنا من الأفكار الهدامة على أعلى درجاتها؛ ولنمارس حياتنا كجنود لأوطاننا. بقيادتنا الحكيمة واستراتيجيتنا الواعدة ورجال أمننا البواسل اليقظين؛ سنكون متحدين ضد جميع أنواع الإرهاب وسنظل ننعم بالأمن والأمان نمارس حياتنا اليومية برفاهية ورخاء.