عراقيون يحتجون ضد الطائفية (أرشيف)
عراقيون يحتجون ضد الطائفية (أرشيف)
الأربعاء 31 أغسطس 2016 / 15:59

تقرير: خبير إسرائيلي يشرح تفاصيل انقسام المنطقة العربية

24 -معتز أحمد ابراهيم

في واحد من أكثر التقارير الإسرائيلية جرأةً في التعامل مع نظرة تل أبيب لما يجري في المنطقة، نشر المُحلل والخبير السياسي في صحيفة إسرائيل اليوم ادي كوهين، تقريراً أشار فيه إلى خطر التقسيم الذي يُهدد أكثر من دولة عربية بشكل واضح.

يعتبر كوهين أن أبرز دولة على طريق التقسيم هي ليبيا التي انقسمت إلى ثلاثة كيانات، الأول في الغرب والذي يسيطر عليه أنصار ثورة 17 فبراير الذين قاتلوا القذافي، وفي الشرق يُسيطر الجنرال خليفة خفتر الذي يحارب الجماعات الإسلامية المتشددة، وفي الجنوب تُسيطر القبائل البدوية التي ستقيم "دولة القبائل".

لبنان الطوائف
بعد ليبيا، يرى كوهين أن لبنان أصبح مقسماً عملياً ومشلولاً أيضاً ويقول كوهين إن "الإيرانيين بفضل حزب الله لا يسمحون باختيار رئيس مسيحي ماروني يحظى بإجماع كامل من قبل الشعب، ولكن الاتجاه السائد الآن يتمثل في هيمنة حزب الله على الجنوب، وفي المقابل وعلى عادتهم سيدير الدروز شؤون حياتهم في الجبال، كما فعلوا طوال قرون، أما في الشرق ومن بيروت حتى طرابلس فسيُهيمن المسيحيون، في حين سيسيطر السنة على طرابلس وعلى أجزاء كبيرة من العاصمة".

سوريا والعراق
وفي سوريا يرى كوهين أن العلويين سيقيمون دولتهم المستقلة في منطقة طرطوس، وسيحصل المسلمون السنة على دولة في حلب، أما في شمال القامشلي فسيقوم كيان كردي ليرتبط سياسياً وجغرافياً بـ"جمهورية كردستان".

وفي العراق يقول كوهين إن بغداد وبعد انهيار نظام صدام حسين، ثم بعد خروج الولايات المتحدة منها، شهدت صراعاً على السلطة بين السنة والشيعة المدعومين من إيران.

وأضح كوهين أن الأكراد أقاموا عملياً دولةً كرديةً، وفي الجنوب في منطقة البصرة قامت دولة شيعية، بينما سيُسيطر السنة على العاصمة بغداد والموصل والفلوجة.

السودان واليمن
ويُضيف كوهين أن من بين "الدول التي قُسمت بالفعل في الماضي البعيد أو القريب السودان واليمن، في جنوب السودان قامت جمهورية عاصمتها جوبا، وبقي الشمال تحت سيطرة عمر البشير، أما اليوم فتتحدث الأنباء عن قيام دولة ثالثة في دارفور".

أما في اليمن "الدولة التي تم قُسمت قبل عقود، ثم توحدت من جديد في 1990، فإنها وبعد فشل الثورة، تعاني استغلال الحوثيين، بدعم من إيران، الفراغ السياسي لتأسيس كيان شيعي يمني في جنوب البلاد".

أما بالنسبة للسنة، فإنهم، وفق كوهين: "سيبقون في الشمال، على مقربة من جارتهم السعودية، التي دعمت الحكومة اليمنية ضد الحوثيين".