الجمعة 2 ديسمبر 2016 / 21:06

يوروبول يحذر من هجوم إرهابي محتمل في احتفالات الشتاء ببروكسل

بروكسل – عماد فؤاد

حذر مكتب الشرطة الأوروبية "يوروبول" في تقرير نشر اليوم الجمعة بمدينة لاهاي الهولندية، من أن تنظيم داعش الإرهابي يخطط حالياً لشن هجمات جديدة على الأراضي الأوروبية في المستقبل القريب.

وذكرت صحيفة "ده ستاندرد" البلجيكية اليوم الجمعة، أن بلجيكا تعتبر أحد الأهداف الرئيسية لتنظيم داعش الإرهابي في خططه الإرهابية المقبلة، خاصة بعد أن "تزايدت الهزائم التي لحقت بالتنظيم في العراق وسوريا"، بحسب ما أورده مركز مكافحة الإرهاب التابع لمنظمة الشرطة الأوربية.

ووفقاً لتقديرات أجهزة الاستخبارات الأوربية، فإن عشرات المقاتلين المحتملين للتنظيم الإرهابي ربما دخلوا أوروبا بالفعل خلال الأسابيع الماضية، ولفتت الصحيفة إلى أن خبراء "يوروبول" يؤكدون على أن داعش "سيقوم بتطوير تكتيكات جديدة لشن الهجمات في غرب أوروبا، ووفقاً لهذه التكتيكات فإن فرنسا تعتبر هي الهدف الأكثر احتمالاً، كما أن هناك أيضا خطراً لشن هجوم في كل من بلجيكا وهولندا وبريطانيا وألمانيا".

وقالت الصحيفة في تقريرها إنه يمكن لهذه الهجمات "أن تكون من فعل شبكات إرهابية منظمة، كما يمكنها أن تكون من فعل ذئاب وحيدة تستخدم المتفجرات أو الأسلحة الآلية أو السكاكين أو الفؤوس أو المناجل أو السيارات المتفجرة"، فيما يعتقد خبراء الإرهاب أيضاً أن "احتمالية شن هجوم بواسطة سيارات مفخخة مرتفعة للغاية".

ووفقاً للتقرير، فإن اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا "يواجهون خطر تجنيدهم، وأنه من المرجح أن يكون مقاتلون تابعون لتنظيم داعش الإرهابي قد تسللوا بينهم"، كما أشار مكتب الشرطة الأوروبية أيضاً إلى أن خبراء في مكافحة الإرهاب قلقون من رؤية ليبيا تصبح "قاعدة خلفية جديدة لتنظيم داعش بعد سوريا، وانطلاقاً منها سيشنون هجمات داخل الاتحاد الأوروبي وفي إفريقيا الشمالية"، وقالت الصحيفة أن قوات الأمن الأوروبية اعتقلت ما يقرب من 667 شخصاً في 2015 يشتبه في أن لديهم أنشطة جهادية، وفقاً لتقرير مكتب الشرطة الأوروبية "يوروبول".

تحذير سفر أمريكي
كما أشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية أطلقت يوم الثلاثاء الماضي "تحذير سفر" يوصي رعاياها الأمريكيين بتجنب تجمعات الحشود خلال تنقلاتهم المحتملة في المدن الأوروبية الكبرى، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن "معلومات ذات مصداقية تشير إلى أن تنظيم داعش سيواصل الإعداد لهجمات إرهابية في أوروبا، لاسيما خلال عطلة أعياد الميلاد".

وقالت الصحيفة أن التحذير لا يبدو أنه يقلق مراكز الأزمات الأوربية بشكل كبير، مشيرة إلى أن "بينوي راماكر" المتحدث باسم مركز الأزمات البلجيكي قلل من أهمية التحذير الأمريكي قائلاً إن: "هذا النوع من التحذيرات التي يطلقها الأمريكيون ليس الأول من نوعه، فمنذ العام 2007 والإدارة الأمريكية تحذر رعاياها بشكل دوري من أعمال إرهابية في مناطق مختلفة من العالم، وهو ما دفنعنا في 2007 إلى إلغاء حفل الألعاب النارية في رأس السنة بسبب التهديدات الإرهابية، ويعتبر موسم احتفالات رأس السنة كل عام هو الأنسب لشن هجمات إرهابية جديدة في أوربا، ولكن لا توجد أية معلومات حقيقية تسمح في هذه المرحلة برفع مستوى التهديدات الإرهابية إلى المستوى الرابع، كما حدث عقب هجمات باريس وبروكسل الإرهابيتين".

ورغم ذلك، قالت الصحيفة أن معلومات مؤكدة نشرتها عدة صحف أوربية مؤخراً تؤكد أن هجوماً إرهابياً جديداً يعد له حالياً ليستهدف احتفالات الشتاء ورأس السنة الجديدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، وهي الاحتفالات التي تجمع عادة أكثر من مليون ونصف زائر في قلب بروكسل، وقالت الصحيفة أن هذه التهديدات الإرهابية الجديدة ربما تؤدي إلى رفع مستوى التهديد الذي حددته هيئة التنسيق لتحليل التهديد (Ocam) ليصعد إلى المرتبة الرابعة، وهي أقصى درجات التحفز في المنظومة الأمنية البلجيكية.