السبت 27 مايو 2017 / 11:17

صحف عربية: تطابق تصريحات أمير قطر مع سياسة بلاده ينفي نظرية الاختراق

أثارت تصريحات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قضايا كثيرة، تؤكد أن الادعاءات القطرية بعدم صحتها غير منطقية، فالعلاقة بين الدوحة وإيران كانت وما تزال من الأميز في منطقة الخليج، كما أن التاريخ القطري مرتبط بعلاقة قوية وعلنية مع إسرائيل، إضافة إلى الدعم الكبير الذي قدمته إلى حزب الله بإعادة بنائها الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل الحزب الإرهابي)، بينما أفادت مصادر عسكرية عراقية أمس بهجوم وشيك على الموصل القديمة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، أجمع علماء دين من السودان على أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها المملكة في الرياض وحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خرجت بمكاسب عديدة ستنعكس خيراً على مستقبل الأمة العربية والإسلامية، مؤكدين أن مكانة المملكة وريادتها في العالم الإسلامي ساهمت في النجاح الكبير الذي خرجت به القمة، فيما منعت السلطات الإسبانية منعت العبارات المغربية من دخول مدينة سبتة للتبضع.

تصريحات تميم
قالت صحيفة الحياة اللندنية في تقرير، إن تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، التي نفى فيها علاقة بلاده بحركة الإخوان المسلمين توضح أكثر النهج القطري في التعامل مع عقل المتلقي بكثير من الاستخفاف، ولكن في ظل يقظة الإعلام وعالم المصادر المفتوحة يبقى من الصعوبة الاستمرار في هذا النهج.

وقال القيادي المصري السابق في جماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوي رداً على تصريحات الوزير القطري إنها "تكشف عن وجود دولتين وحكومتين في قطر، إحداهما تدعم الجماعة بالتمويل والاستضافة وتوفير الغطاء الآمن لها، والثانية تنفي أية علاقة للدوحة بالجماعة، وما بين الاثنتين يمكن تحليل كثير من النقاط لفهم التحركات والمواقف القطرية".

وأوضح أن تصريحات وزير الخارجية القطري بهذا الخصوص "كانت غير دقيقة، وتعكس تعامله مع الرأي العام العربي والخليجي باستخفاف شديد، وكأن المتابعين سذجاً لا يدركون حقيقة دعم بلاده لهذه الجماعة المتطرفة".

من جهته، قال رئيس مركز مستقبل الشرق للدراسات والبحوث في لندن المتخصص في الشأن الإيراني جمال عبيدي: "إن العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وقطر من جهة وإيران من جهة أخرى هي علاقة لا يمكن إغفالها، وأي تصريحات صادرة عن نفي هذه العلاقة هي نوع من التضليل المتعمد".

وقال عبيدي إن "إيران في حاجة ماسة إلى وجود عرّاب لها في المنطقة العربية يحتضن جماعاتها وميليشياتها وأيديولوجيتها المتطرفة القائمة على نشر الطائفية والفتنة في المجتمعات العربية عامة والخليجية على وجه الخصوص، وبعض العواصم العربية للأسف ارتضت القيام بهذا الدور".

اقتحام وشيك للموصل
أكد المتحدث الأمريكي الجديد باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش الكولونيل رايان ديلون، في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، أن تنظيم داعش محاصر في 3 أحياء فقط غرب الوصل، فيما يستعد نحو 50 ألف مقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي لاستعادة مدينة الرقة السورية أيضاً.

وكشف ديلون جهود التحالف الدولي لوقف عودة المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق إلى بلدانهم، مضيفاً أن تركيا حليف حيوي في التحالف فيما يتعلق بوقف سيل المقاتلين الأجانب من وإلى مناطق النزاع.

وأضاف المتحدث الأمريكي أن التحالف الدولي واصل دعمه للقوات العراقية، ب34 غارة خلال الأسبوع الماضي، استهدفت قناصين ورشاشات وذخائر ومحركات وعبوات ناسفة ومصانع متخصصة في صناعة السيارات المفخخة.

تضييق الخناق على المغاربة
كشفت صحيفة "العلم" المغربية أن السلطات الإسبانية اتخذت قراراً أحادي الجانب بالمعبر الحدودي باب سبتة، حيث منعت العبارات المغربية من دخول المدينة للتبضع.

وقالت مصادر مسؤولة للصحيفة إن المصالح الجمركية والأمنية الإسبانية، فرضت تدابير مشددة لمراقبة السيارات المغربية التي لتمر من معبر سبتة منذ 3 أشهر.

وجاء هذا القرار، ليضيق الخناق على آلاف المغاربة الذين يمتهنون التهريب المعيشي بسيارات، عبر نقل السلع من سبتة إلى داخل المغرب.

مكاسب قمة الرياض
قال المدير العام للمنظمة الخيرية العالمية الدكتور حسن حسب الله سعيد لصحيفة "الرياض" السعودية إن المملكة لها مكانة رائدة وتعتبر أب لكل المجتمع الاسلامي باعتبارها قبلة المسلمين جميعاً وأرض الحرمين الشريفين وهذا ساهم في الزخم الكبير الذي حظيت به القمة.

وأشار الى التحالفات الاسلامية والعربية الناجحة التي بنتها المملكة قبل انعقاد القمة وعلى رأسها تحالف عاصفة الحزم واعادة الامل في اليمن الى جانب التحالف العربي الاسلامي لمكافحة الارهاب، الامر الذي مهد الطريق لقمة إسلامية أمريكية هي الاولى من نوعها.

من جانبه قال المفكر الاسلامي الدكتور الأمين محمد سعيد أستاذ مقارنة الأديان في جامعة افريقيا العالمية لـ"الرياض" إن انعقاد القمة الاسلامية الامريكية في الرياض أبرزت صورة الاسلام الحقيقية التي ظلت تتعرض للتشويه من وسائل الاعلام الامريكية والغربية. واعتبر أن القمة شكلت ساحة أدير فيها حوار ممتاز بين الاديان وأكدت على أن العنف والتطرف لايخدم أي دين. وشدد سعيد على أن المملكة بما لديها من مكانة في النفوس مؤهلة لقيادة الأمة الى ما فيه خيرها ولخدمة الانسانية جمعاء.