مرتكب حادثة الدهس في شارلوتسفيل كان يضع صورة لبشار في صفحته على فيس بوك (غيتي)
مرتكب حادثة الدهس في شارلوتسفيل كان يضع صورة لبشار في صفحته على فيس بوك (غيتي)
الإثنين 14 أغسطس 2017 / 18:15

الأسد و"براميله المتفجرة" تلهب اليمين الأمريكي المتطرف

يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد، يحظى بقاعدة جماهيرية أمريكية جديدة، بين أنصار اليمين المتطرف، إذ انتشرت صوره خلال تجمع لحركة "المتفوقين البيض" في مدينة شارلوتسفيل في فيرجينيا، مما يعكس تأييد أنصار اليمين له، وخاصة فيما بتعلق بالهجمات التي يشنها نظامه بالبراميل المتفجرة.

وبحسب صحيفة "ذا ناشيونال"، الصادرة باللغة الإنكليزية عن أبو ظبي للإعلام، فإن "الشاب البالغ من العمر(20عاماً)، والذي صدم حشداً من المتظاهرين المعارضين بسيارته في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وإصابة العشرات، هو "من المؤيدين للأسد".

وقالت الصحيفة إن "الهتافات النازية والشعارات المعادية للسامية، كانت دائماً جزءاً من مسيرات (المتفوقين البيض) في أمريكا، ولكن القمصان التي تحتفل بالديكتاتور السوري، وأساليبه باستخدام البراميل المتفجرة في شارلوتسفيل، هي ظاهرة جديدة، بين أعضاء اليمن المتطرف في الولايات المتحدة".

ووفقاً لخبراء، كما نقلت الصحيفة، فإن "التناغم مع الأسد في الدوائر الأمريكية العليا يمكن تفسيره بمشاعر عميقة معادية للسامية ومعادية للإسلام، بالإضافة إلى مشاعر مؤيدة لروسيا".

وقال أستاذ "أنور السادات" للسلام والتنمية في جامعة ميريلاند شبلي تلحمي، إن "تقارب الرئيس السوري والقوميين البيض في الثقافة السياسية الأمريكية ليس جديداَ تماماً، وله خلفية تاريخية"، وأضاف "لقد كان الأمريكي الأبيض ديفيد ديوك، وهو زعيم سابق لحركة كو كلوكس كلان، من المعجبين بنظام الأسد منذ عقود".

ومن جهته، قال المحلل السياسي والمساعد في التحرير الإلكتروني بمجلة كومنتاري نوح روثمان، إن "هناك سبباً آخر لدعم المتفوقين البيض في أمريكا للرئيس الأسد، وهو مرتبط باعتقاد لديهم بأن نظام الرئيس السوري يكافح التطرف الإسلامي في حرب تدعمها روسيا.

واستطرد روثمان "هؤلاء هم الأغبياء المفيدون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أما بشار الأسد فهو طاغية بالنسبة لموسكو"، وتابع أن "روسيا تخسر إلا القليل من النفقات في جهودها الرامية إلى دعم نظام الأسد الوحشي، من خلال بروباغاندا سياسية دأبت على الترويج لها"، ومفادها أن "الرئيس الأسد يحارب الإسلامين المتطرفين في سوريا، وحتى المدنيين الذين يستهدفهم بأسلحة الدمار الشامل، هم ليسوا إلا متعاونين ويستحقون التطهير".

وأضاف كل من روثمان وتلحمي، أنه "على الرغم من أن المتفوقين البيض الأمريكيين قد لا يعرفون شيئاً يذكر عن سوريا، أو قد لا يدركون أنهم يرددون الدعاية الروسية، إلا أن ذلك لم يجعلهم أقل فائدة للانتهازيين السياسيين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط".