مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو (رويترز)
مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو (رويترز)
الإثنين 21 أغسطس 2017 / 21:17

رغم البداية المثالية.. نظريات مورينيو تحت الاختبار

شكل تسجيل ثمانية أهداف والخروج بشباك نظيفة وحصد ست نقاط مفتاح البداية المثالية لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، وهو ما استحق الإشادة عليه.

لكن قبل أن يقع عليه الاختيار كبطل منتظر منذ أغسطس (آب) الجاري، فمن المهم أن نسأل هل تمت الإجابة على الأسئلة المتعلقة بتشكيلة المدرب جوزيه مورينيو بعد الفوز 4-0 على وست هام يونايتد وسوانزي سيتي؟.

ولم يشكك أحد في أن يونايتد، بمجرد تعاقده مع روميلو لوكاكو من إيفرتون، سيكون أكثر قوة في الهجوم ومن الواضح أن تسجيل المهاجم البلجيكي لثلاثة أهداف في مباراتين أكد ذلك.

ومع السرعة الكبيرة التي يتمتع بها ماركوس راشفورد في الناحية اليسرى وتسجيل أنطوني مارسيال لهدفين في مباراتين شارك فيهما كبديل تثبت تشكيلة مورينيو أن بوسعها تهديد المنافسين.

ولو ثبتت صحة التقارير الإعلامية حول سرعة تعافي زلاتان إبراهيموفيتش من إصابة في الركبة وعودته إلى النادي مرة أخرى فسيملك يونايتد العديد من الحلول على الصعيد الهجومي.

وبالمثل فإن التعاقد مع الصربي نيمانيا ماتيتش منح خط وسط يونايتد قوة وصلابة وتوازنا أكبر بالإضافة لحماية أكبر لخط الدفاع.

وتعادل يونايتد في عشر مباريات على ملعبه في الموسم الماضي، أغلبها كان من المتوقع أن يفوز بها، لكن البداية الحالية ترجح إلى أن هذه الإحباطات من المحتمل ألا تتكرر هذا العام.

لكن وبالنظر إلى ترتيب مباريات يونايتد، التي كانت رحيمة به في مستهل الموسم، فإن الحكم على الوضع الحالي يجب تأجيله.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سيلعب يونايتد أول مباراة مع فرق تفوقت عليه في الترتيب في الموسم الماضي، إذ سيخرج لمواجهة ليفربول ثم سيزور توتنهام هوتسبير في نهاية الشهر ذاته.

وسيحل يونايتد ضيفاً على تشيلسي حامل اللقب في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

اختبارات أصعب
وأحد أكبر علامات الاستفهام في يونايتد هو خط دفاعه، إذ ما زال مورينيو يبحث عن من سيلعب بجوار إيريك بيلي.

وكان من المفترض أن يشغل السويدي فيكتور ليندولف هذا المكان لكن بدايته مع الفريق كانت متواضعة ويفضل مورينيو حالياً الاعتماد على فيل جونز.

لكن هل دفاع يونايتد بوجود أنطونيو فالنسيا ودالي بليند كظهيرين سيمكنه من الفوز بالدوري؟، لا يمكن الحكم على ذلك من الانتصارين على وست هام وسوانزي.

وأكثر من ذلك فلم يشكك أحد على الإطلاق في أن لوكاكو يستطيع التسجيل في مرمى هذه الفرق لكن هل يستطيع فعل ذلك أمام الفرق الكبيرة؟.

لكن سجل لوكاكو في الموسم الماضي يزيد من الشكوك إذ أحرز 21 من 25 هدفاً مع إيفرتون في شباك فرق أدني منه في الترتيب.

وأحرز لوكاكو هدفاً واحداً في 14 مباراة في مسيرته ضد تشيلسي وتوتنهام.

ويمكن للإحصاءات أن تكون مضللة ويمكن ان تعكس في هذه الحالة عدم قدرة ايفرتون على صنع الفرص له أمام الفرق الكبيرة، لكن إمكانات المهاجم البلجيكي أمام الفرق الأفضل ما زالت محل شك.

وهناك شعور عام أن وجود ماتيتش سيمنح بول بوغبا حرية أكبر ودوراً هجومياً لكن هذه النظرية ما زالت بحاجة للاختبار أمام منافسين أقوى.

رد الفعل
ثم هناك مسألة القوة الذهنية ليونايتد.

واستخدم مورينيو كلمة "الثقة" كثيراً خلال الأيام الماضية ويبدو أن فريقه يتمتع بها الآن لكن كما قال المدرب البرتغالي نفسه فإنه من السهل أن تكون إيجابياً عندما تفوز.

ويعلم مورينيو أيضاً أن فريقه يملك حلماً آخر مع انطلاق دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل.

ورغم مشاركة يونايتد في الدوري الاوروبي العام الماضي وحصد لقبه فإن متطلبات دوري الأبطال حتى في دور المجموعات مختلفة تماما.

ولم يبدأ مورينيو حتى الآن في الاعتماد على تشكيلته الكاملة، وبعبارة أخرى فإن الخيارات المتاحة أمامه جيدة على الورق لكنها لم تختبر بعد.

وبينما بدأ النقاد في وضع تقييمات سريعة فإن مدرب ريال مدريد وتشيلسي السابق يملك الخبرة لعدم السقوط في فخ الاحتفاء الكبير.