أول وكيلة وزارة تعليم في الإمارات الدكتورة عائشة السيار (أرشيف)
أول وكيلة وزارة تعليم في الإمارات الدكتورة عائشة السيار (أرشيف)
الأحد 27 أغسطس 2017 / 20:30

أول وكيلة وزارة في الإمارات تتحدث عبر24 عن مراحل تمكين المرأة

24 - الشارقة - صفوان إبراهيم

أكدت أول وكيلة وزارة تعليم في الإمارات الدكتورة عائشة السيار، أن الدولة تعتبر من أوائل دول المنطقة دعماً لتعليم المرأة، فقد أدركت القيادة منذ التأسيس أهمية إشراك المرأة في بناء المجتمع وعملت على تمكينها بالعلم كأساس للبناء.

وقالت السياد في حديث لـ24 بالتزامن مع احتفال الإمارات بيوم المرأة الموافق 28 أغسطس(آب): "أنا كنت من الرعيل الأول الذى تشرف بالمشاركة فى بناء منظومة التعليم، كنا شباباً وكانت التجربة فى بداياتها، ولكن كانت الآمال كبيرة وسقف الطموحات مرتفع وكنت المرأة الوحيدة بين قيادات هذا الجيل وكان ذلك تحدياً آخر وحافزاً لي للاجتهاد والإصرار على النجاح توليت فى تلك الفترة تأسيس الخدمة الاجتماعية وكانت حينها مجالاً جديداً بالنسبة للنظام التعليمى بالدولة، وعلى مدى 25 عاماً استطعت وبكل جهود العاملين معي بناء منظومة اجتماعية على أساس المفاهيم التربوية والأساليب العلمية الحديثة مما جعل من هذا القطاع بالوزارة تجربة نجاح يشار إليها على المستوى الخليجي والعربي".

دعم وتشجيع

وأضافت السيار: "مسيرتى فى العمل العام بالدولة على مدى 25 عاماً تعكس مدى الدعم والتشجيع وإتاحة الفرصة لبنت الإمارات في أن تنال ما تستحقه من فرص للعمل والمشاركة بفاعلية فى تنمية المجتمع،  وأن تتولى ما تستحقة من مناصب قيادية عالية بمؤسسات الدولة منذ بدايات النهضة المباركة التى رسختها الرؤية الثاقبة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأن الإنسان أغلى ثروات الوطن ودعمتها الأطر التشريعية والتنفيذية بالدولة، ولكن الذي أحدث طفرة كبرى في التقدم السريع للمرأة هو ما قدمته أم الامارات الشيخة فاطمة بنت مبارك من دعم لا محدود وجهد كبير على مدى سنوات لتنمية المرأة والعمل على نهضتها ودفعها نحو الارتقاء بعلمها وعملها حتى أصبحت المرأة فى بلادنا اليوم سفيرة ووزيرة ونائبة ورئيسة المجلس الوطني، وعنصراَ فاعلاً فى المنظمات الدولية والعالمية".

محطات

وأشارت السيار إلى أن "أهم المحطات فى تلك المسيرة كانت عام 1973 بتأسيس جمعية المرأة الظبيانية، وفي سنة 1975 تقرر إنشاء الاتحاد النسائى العام والمشاركة فى المؤتمر العالمى الأول للمرأة فى المكسيك، وأتت من بعد تلك المرحلة حملة محو الأمية التى قادتها أم الإمارات عام 1975 وكانت هى الخطوة الأولى الهامة فى تنمية المرأة وتعويض ما فاتها من فرص للتعلم والإرتقاء ولا يسع المجال لذكر جهودها الطيبة ولكن أحببت الإشارة إلى اللبنات الأولى لتلك النهضة المباركة والمسيرة المتفردة في التجربة البشرية التى قادتها ورعتها "أم الامارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك".

فضل أم الامارات

وأضافت السيار، "لقد كنت من أولى النساء اللاتي تعلمن الكثير من أم الإمارات خلال 25 عاماً التى شرفت بالعمل فى معيتها، أعتز وأفخر بكل تفصيلة فيها وكل لحظة منها، كان العمل مع الشيخة فاطمة بنت مبارك درساً متجدداً فى التفاني والإخلاص وبذل العطاء وحب الوطن بلا حدود وكانت تقول دوماً "إن كل ذرة فى كيانى مختلطة بأرض الوطن"، علينا أن نفتخر في الإمارات بهذه القيادة الاستثنائية وأن نفتخر بما حققنا كنساء بفضل دعم وجهود قادتنا".